النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

إحسانك يعودُ إليك !

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 531 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    القلب سني ودكاته شعية
    ليان علي الدليمي
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: السويد مدينة كريستيان ستاد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,577 المواضيع: 90
    التقييم: 265
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: iPhone 6 plus
    آخر نشاط: 20/February/2019
    مقالات المدونة: 1

    إحسانك يعودُ إليك !

    إحسانك يعودُ إليك !

    :
    هبّت من نومها فَـزِعةً على نداءِ أخيها المرتفع !
    هرعتْ إليهِ وهي تنتفضُ خوفاً ..
    صرخَ بوجهِها : لماذا لـمْ تكوي
    ثوبي ؟
    أجابته بانكسار :
    كُنتُ مُتعبةً ونسيت *
    أخذت
    الثّوب وقامتْ بــ كــيّــهِ بسرعة
    و
    صرخاتُ أخيها الغاضبة تَستعجِلُها
    ثمّ خرجَ إلى عمله
    غاضباً وأغلق الباب بعصبيّة

    انطوتْ على نفسها بانكسارٍ :
    - لماذا لا أخبرُ
    أُمّي عن تصرفاتِ هذا المتعجرِف ؟
    فهو يعتقدُ أنّه
    الآمرُ النّاهِي في البيتِ أثناء سفرِ الوالدِ الطّويل
    وأنا أُخفِي
    سوءَ تعاملهِ معي شفقةً على أُمّي المسكينة
    بسببِ
    دوامها المدرسيّ في إحدى القُرى البعيدة
    في رحلةٍ
    يوميّةٍ من الثّالثةِ والنّصفِ صباحاً وحتّى الرّابعة عصَراً
    خوفاً أن أزيد
    همُومها ومُعاناتها فلديها ما يكفيها
    لكن .. لم يعدْ لي
    طاقةً بأكثرِ من هذا !

    حزمَتْ أمرها ثمّ أخبرتْ والدتها ، تفاجأتْ الأُمّ كثيراً
    و
    اشتعلت غضَباً مـمّا سمـعـتـه !
    - لماذا لم
    تـُخبـرينـِي يا مٌنـى مُنذُ البِداية ؟
    ألسْنَا
    صديقات نتبادلُ الــهُمومَ والأسرار ؟

    انهمرتْ
    الدّمُوعُ من عينيها ، وهي تقولُ :
    - بلى يا
    أمّي ؛ لكنّــي أشفقتُ عليكِ من تعبِ عملكِ
    ولا أريدُ أن أزيدَ هـمّكِ
    هـمّـاً

    أمسكتْ
    أمّها بيدِهَا ونظرتْ في عينيها
    -
    نـبضِـي هو نبضُـكِ يا ابنتي ، وهـمّي هـو هـمّكِ
    ولا أسمحُ لأيٍّ كان أنْ يؤذيكِ حتّى لو كان هو ولدي !
    وليس معنى
    كونهُ رجلاً أنْ يتسلّطَ على البنات ؛ وأيُّ رُجولةٍ في فِعلِه ؟
    دَعِي
    الأمرَ لي وثِقِي أنّهُ لنْ يُؤذيكِ بعدَ اليوم بإذنِ الله

    عادَ إلى البيتِ مساءً ليُمثّلَ دورَ الإبنِ الـمُؤدّبِ أمَامَ أُمّه
    نادتهُ في
    غرفتِها وخاطبتهُ بحزمٍ وهُدوءٍ :
    - لا أسمحُ لكَ أنْ تمسّ
    أُختكَ بأذى
    ولو كُنتَ تُريدُ
    رِضانا أنا ووالدكَ ؛ فلتعلمْ أنّ رِضانا في إحسانكَ لأُختك
    احترامكَ لأختكَ دليلُ رُجولتك ، وإهانتكَ لها دليلُ ضعفٍ و كِــبْـر
    ولا يدخلُ الجنّة من كانَ في قلبهِ مثقالّ ذرّةٍ مِن كِــبْـر
    ولابدّ أن تعلم أنّ
    اللهَ يراكَ وسيُحاسبكَ على أفعالكَ حتّى لو لم يكن أحداً يراك
    أُختكَ منْ لحمكَ ودمكَ ، وهي رَحـِمَكَ التّي يجبُ عليكّ وصلها
    أحسنْ إليها وتأكّّدْ أنّ الإحسان سيعودُ إليكَ يوماً ما

    مرّتْ الأيامُ والسّنِين
    وفي ذلكَ البيتِ
    العَتِيق
    قَبَعَ
    رَجلٌ كبيرٌ في السّنّ توفيتْ زوجتهُ وتزوّجَ أولادهُ وسَافَروا
    ولكنّهُ أصرَّ على
    البقاءِ في منزلهِ
    ولا تزالُ هُناكَ
    امرأة تأتيهِ كُلّ حِين
    تحملُ لهُ
    الطّعامَ وتُنظّفُ لهُ المنزلَ وتُساعدُهُ في شُؤونِه
    ثُـمّ تجلسُ إليهِ تُسامِرهُ
    بحكاياتها وأخبارِها لتُخفّفَ عنهُ وحدَته

    - نظرَ إليها
    بامتنانٍ قائلاً :
    لا أعرفُ
    كيفَ أُوفّيكِ حَقّكِ ،
    ولا أقولُ إلا
    شكرَ اللهُ لكِ يا أُختي الغالية مُـنـى

    ابتسمتْ لهُ
    بحنانٍ ، وضَمّتْ يدَهُ بينَ كَفّيها :
    أنتَ
    وصيَةِ الوالدة رحمَها الله
    ومَا أكرَمْــتَـنِـي بهِ من
    إحسانٍ في شبابك ؛
    لنْ أنسَاهُ لكَ وأنتَ في
    شيخُوختك

    فاضتْ عيناهُ
    بالدّموعِ وهُو يتذكّرُ كلمةَ والدتِه :
    المعروفُ لا يُنسى ، والدّيّـــان لا يـموت

    وإحسانكَ سيعُودُ إليكَ يوماً ما !

    (
    إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ )




  2. #2
    من اهل الدار
    حۑډرۑ آڵھٍۅى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,515 المواضيع: 4,209
    صوتيات: 313 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 38962
    مزاجي: الحمد الله
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: طبخ الوالدة
    موبايلي: Galaxy S8
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 53
    جميلة جداً الحكمة
    عاشت الايادي اختي ليان

  3. #3
    القلب سني ودكاته شعية
    ليان علي الدليمي
    منور اخويه

  4. #4
    مراقبة
    ام عباس وزينب
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,907 المواضيع: 967
    صوتيات: 61 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 432477
    مقالات المدونة: 1
    شكرا حبيبتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال