ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ
ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ
ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﺑﺈﺯﺍﺀ ﺍﻷﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺩﺍﻥ
ﻳﻜﻤﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ .
ﻭﻟّﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺃﺳﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﺷﺒﻴﺐ ﺑﻦ
ﺑﺠﻮﺭﺓ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ، ﻟﻚ ﻭﻻ ﻷﺻﺤﺎﺑﻚ ، ﻭﺿﺮﺑﻪ
ﺑﺴﻴﻒ
ﻓﺄﺧﻄﺄﻩ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻕ ، ﻭﺃﻋﻘﺒﻪ
ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻓﺄﺧﺬ ﺳﻴﻔﺔ ﻭﻫﺰّﻩ ، ﻭﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺛﻢّ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ
ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻕ ﺭﺃﺳﻪ
ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
)) ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻓﺰﺕ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ((
. ﺛﻢّ ﺻﺎﺡ : )) ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ، ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺭﺏّ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﺃﻳﻬّﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻜﻢ
ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ (( .
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﻴﺤﺘﻪ ﺛﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ، ﻭﻋﻠﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ،
ﻭﺍﺿﻄﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎﺟﻮﺍ ، ﻭﺃﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﺄﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻘﻰً ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ
ﻳﺸﺪّ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻳﻀﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ
ﺗﻼ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﻨﻜﻢ ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﻧﻌﻴﺪﻛﻢ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻧﺨﺮﺟﻜﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ((
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺪﻡ
ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﺨﻀﺐ ﻟﺤﻴﺘﻪ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ )) ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ((
ﺱ448 : / ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ؟ ! .
ﺝ:/ ﻟﻤﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮﻕ
ﻋﻠّﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺭﺗﺠّﺖ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻣﺎﺟﺖ
ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ، ﻭﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ، ﻭﺍﺻﻄﻔﻘﺖ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ، ﻭﺿﺠّﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺑﺎﻟﺪّﻋﺎﺀ ، ﻭﻫﺒﺖ ﺭﻳﺢ ﻋﺎﺻﻒ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﻈﻠﻤﺔ
ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻛﻞّ ﻣﺴﺘﻴﻘﻆ:
)) ﺗﻬﺪﻣﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻯ ، ﻭﺍﻧﻄﻤﺴﺖ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻘﻰ ، ﻭﺍﻧﻔﺼﻤﺖ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ، ﻭﻗُﺘﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ
ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ، ﻭﻗُﺘﻞ ﺍﻟﻮﺻﻲّ ﺍﻟﻤﺠﺘﺒﻰ ، ﻭﻗُﺘﻞ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴّﺪ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ، ﻗﺘﻠﻪ ﺃﺷﻘﻰ
ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ (( .
ﺱ 449: / ﻫﻞ ﻫﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻪ؟ ! .
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻳّﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻜﻢ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ، ﺷﺪّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻳﺮﻣﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻧﻪ
ﻭﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ، ﻓﻀﺮﺏ ﺳﺎﻗﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﻤﺪﺍﻥ
ﺑﺮﺟﻠﻪ ، ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﻧﻮﻓﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ
ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺼﺮﻋﻪ ، ﻭﺍﻗﺒﻞ ﺑﻪ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ،
ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﻪ ﻣﻜﺘﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻛﻨﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ
ﻫﺬﺍ ﻳﻠﻌﻨﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻀﺮﺑﻪ ، ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻬﺸﻮﻥ
ﻟﺤﻤﻪ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻬﻢ .. ...
ﺱ450 :/ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﻭﺭﺩﺍﻥ ، ﻭﺷﺒﻴﺐ
ﺷﺮﻳﻜﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟ !
ﺝ:/ ﺍﻣّﺎ ﺭﻭﺩﺍﻥ ﻓﻬﺮﺏ ، ﺃﻣّﺎ ﺷﺒﻴﺐ ﺩﺧﻞ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻨﺠﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﻫﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺭﺣﻠﻪ ،
ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺠﺮﺓ ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺑﻨﻲ
ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﺮﺁﻩ ﻳﻨﺰﻉ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻓﺴﺄﻟﻪ
ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺨﺒّﺮﻩ ، ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻠﻪ
ﻭ ﺃﻗﺒﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻠﻪ ...
ﺱ451 :/ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ؟ !
ﺝ:/ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿُﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ .
ﺱ452 :/ ﺫﻛﺮﺗﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻗﺪ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﻪ
ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻫﻞ ﺩﺍﺭ ﻛﻼﻡ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ؟ !
ﺝ:/ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺻﺤﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ _ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ _ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺃﺱ ﺃﺑﻴﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀﺍً
ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺳﻘﺖ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻓﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲّ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ؟ ﻳﺎ
ﺑﻨﻲ ﺃﺗﺠﺰﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻚ ﻭﻏﺪﺍً ﺗُﻘﺘﻞ ﺑﻌﺪﻱ
ﻣﺴﻤﻮﻣﺎً ﻣﻈﻠﻮﻣﺎً ؟ ، ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺃﺧﻮﻙ ﻳﺎﻟﺴﻴﻒ
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺗﻠﺤﺎﻥ ﺑﺠﺪﻛﻤﺎ ﻭﺃﺑﻴﻜﻤﺎ ﻭﺃﻣﻜﻤﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻳﺎ ﺍﺑﺘﺎﻩ ، ﻣﺎ
ﺗُﻌﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻚ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻚ ﻫﺬﺍ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻱّ ، ﻭﺳﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ
ﻛﻨﺪﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﺴﻢّ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ
ﻭﺑﺪﻧﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻏُﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﻋﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ
ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﻛﻨﺪﺓ ﻭﻳﺒﻜﻮﻥ ، ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺼﻴﺤﺔ ﻗﺪ
ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ، ﻭﺯﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﻌﺪﻭّ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻣﻜﺘﻮﻓﺎً ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻠﻌﻨﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﻀﺮﺑﻪ ، ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻬﺸﻮﻥ ﻟﺤﻤﻪ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻬﻢ ،
ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ؟ ﺃﻫﻠﻜﺖ
ﺍﻣّﺔ ﻣﺤﻤّﺪ ، ﻭﻗﺘﻠﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺇﻧّﻪ
ﻟﺼﺎﻣﺖ ، ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺣﺬﻳﻔﺔ
ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ، ﺑﻴﺪﻩ ﺳﻴﻒ ﻣﺸﻬﻮﺭ ، ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩّ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ، ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﺃﻭﻗﻔﻮﻩ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻱ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻓﻠﻤّﺎ ﻧﻈﺮ
ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭﻳﻠﻚ ﻳﺎ
ﻟﻌﻴﻦ ﻳﺎ ﻋﺪﻭّ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺗﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ،
ﻭﻣﺜﻜﻠﻨﺎ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺅﻩ ﻣﻨﻚ
ﺣﻴﺚ ﺁﺭﻭﺍﻙ ، ﻭﻗﺮﺑﻚ ﻭﺃﺩﻧﺎﻙ ، ﻭﺁﺛﺮﻙ ﻋﻠﻰ
ﻏﻴﺮﻙ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺌﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺯﻳﺘﻪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻳﺎ ﺷﻘﻲّ؟
ﺃﻃﺮﻕ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺒﺲ ، ﻭﺿﺞّ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ، ﺛﻢّ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﻇﻔﺮﺕ
ﺑﻌﺪﻭّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻳﻦ ﻟﻘﻴﺘﻪ؟ ، ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺮ
ﻭﻟﻴّﻪ ﻭﺧﺬﻝ ﻋﺪﻭّﻩ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﺘﺢ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﺃﺭﻓﻘﻮﺍ ﺑﻲ ﻳﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺭﺑّﻲ ((
ﺱ453 :/ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﻗﺪ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺿﺮﺑﻪ
ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﻨﺎ؟ !
ﺝ:/ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﺄﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ _ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً
_ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻷﺑﻴﻪ : ﻫﺬﺍ
ﻋﺪﻭّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻭﻙ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻗﺪ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ،
ﻭﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺑﻀﻌﻒ: ﻳﺎ ﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ، ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً
ﻭﺧﻄﺒﺎً ﺟﺴﻴﻤﺎً ، ﻭﺃﺑﺌﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻛﻨﺖ ﻟﻚ ﺣﺘﻰ
ﺟﺎﺯﻳﺘﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ؟ ، ﺃﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺷﻔﻴﻘﺎً ﻋﻠﻴﻚ ،
ﻭﺁﺛﺮﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻙ ، ﻭﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻭﺯﺩﺕ
ﻓﻲ ﻋﻄﺎﺋﻚ؟ ، ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻗﺎﺗﻠﻲ ﻻ
ﻣﺤﺎﻟﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺟﻮﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻈﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻭﻋﻞّ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﻏﻴﻚ ، ﻭ ﻓﻐﻠﺒﺖ
ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﻘﺎﻭﺓ ﻓﻘﺘﻠﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺷﻘﻲّ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ،
ﻓﺪﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟.
ﺱ454 :/ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ؟ !
ﺝ:/ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻮﻟﺪﻩ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ _ ﻓﻲ ﺻﺤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ_:
ﺃﺭﻓﻖ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺑﺄﺳﻴﺮﻙ ﻭﺍﺭﺣﻤﻪ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﺃﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻗﺪ ﻃﺎﺭﺗﺎ
ﻓﻲ ﺃﻡّ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻳﺮﺟﻒ ﺧﻮﻓﺎً ﻭﺭﻋﺒﺎً
ﻭﻓﺰﻋﺎً ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻳﺎ
ﺃﺑﺎﻩ ، ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻭﺃﻓﺠﻌﻨﺎ
ﻓﻴﻚ ، ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﺑﻪ؟ ! .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲّ ، ﻧﺤﻦ
ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻻ ﻧﺰﺩﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﻛﺮﻣﺎً
ﻭﻋﻔﻮﺍً ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﺘﻨﺎ .... .
ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺖّ ﻓﺎﻗﺘﺺّ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﺘﻠﻪ ﻭﺗﻀﺮﺑﻪ
ﺿﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻻ ﺗﻤﺜّﻞ
ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ، ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺟﺪّﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻳّﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺔ
ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺭ ، ﻭﺇﻥ ﺃﻧﺎ ﻋﺸﺖ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻭﻟﻰ
ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺑﻪ ، ﻓﺈﻥ
ﻋﻔﻮﺕ ﻓﻨﻨﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻻ ﻧﺰﺩﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ
ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺇﻻّ ﻋﻔﻮﺍً ﻭﻛﺮﻣﺎً ....
ﺛﻢّ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﻊ
ﻣﻜﺘﻮﻓﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺼﺮ _ ﻗﺼﺮ
ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺑﻴﺖ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ _ ﻓﺤﺒﺴﻮﻩ ﻓﻴﻪ .. ...
ﺱ455 :/ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ؟ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ؟ ! .
ﺝ:/ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻓﺮﺝ: ﺛﻢّ ﺟﻤﻊ ﻟﻪ ﺍﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ،
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺛﻴﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻟﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻄّﺒﺒﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ،
ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺎﺕ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻋﺎﺀ ﺑﺮﺋﺔ ﺷﺎﺓ ﺣﺎﺭّﺓ
ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺮﻗﺎً ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﻖّ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺛﻢّ
ﻧﻔﺨﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺠﺮﺡ ، ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻗﻠﻴﻼً ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﺎﺽ
ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻋﻬﺪ ﻋﻬﺪﻙ ،
ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻡّ
ﺭﺃﺳﻚ . ( ﺃﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﺷﻲﺀ ) .
ﻣﻨﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ..
500 ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ .. ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣَﺎﺟﺪ ﻧَﺎﺻﺮ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ