حمداَ لله حق حمده أن اختار لنا الدين القويم, والملة المستقيمة, والطريق السليم, دين الإسلام العظيم أحمده جل في علاه أن جعلنا من أمة محمد , سيد البشر على الإطلاق, وأولهم في معالي الأخلاق.
اللهم صلى وسلم وبارك على هذا النبي الأمي وعلى أله وأصحابه خير الأصحاب الذين فتحو القلوب والأبصار قبل أن يفتحوا الممالك والأمصار, بتوصيلهم النور والهداية إلى الأجيال بعد الأجيال, نور الإسلام وهدى سيد ولد عدنان.
أما بعد: فإن الأطفال هم أحبابنا, تلك العجيبة اللينة , التي نستطيع أن نشكلها كما نحب.
والطفل اليوم هو رجل المستقبل, والفتاة التي نرجو منها أن تربى جيلاَ له أخلاق حميدة يعرف أصول دينه مرتقيا به, يحب أن يكون له قدوة يتبعها وينسج على منوالها.
ومن أفضل من صحابة رسول الله قدوة لنا ولأطفالنا.
هذا مما دفعني بعد استخارته تعالى على وضع هذا الكتاب عارضة فيه لبعض الصحابة ومواقفهم الكريمة التي تخرجوا بها في مدرسة رسول الله مدرسة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
فيا أيها الأب الكريم, ويا تلك الأم الفاضلة: اقرئي أبنك أو ابنتك هذا الكتاب, وإن لم يستطع, اقرئيه له.وحاولي إذا كان أصغر من أن يفهـمه بمفرده أن تشرحيه له بطريقة مبسطة يستطيع أن يهضمها, يجزيكم الله خير الجزاء.
ينفع الله به أبناءكم في الدنيا ويثيبكم الله الجنة في العقبى بإذنه تعالى.
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.
وسلام على المرسلين
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________
رد مع اقتباس