الشيخ الكاظمي ودور الإمام الحسن(عليه السلام) في قيادة الأمة..
الأربعاء 17 رمضان 1435 هـ الموافق 16 تموز 2014 م
جانب من الجلسة البحثية
(دور الإمام الحسن(عليه السلام) في قيادة الأمة) كان هذا عنوان البحث الحوزوي الذي قدّمه فضيلة الشيخ حبيب الكاظمي خلال الجلسة البحثية المسائية، والمُقامة ضمن فعاليات مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الثقافي السابع، وكانت مسك الختام لفعاليته.
الجلسة البحثية شهدت حضوراً واسعاً ومن مختلف الشرائح من داخل مدينة الحلّة وخارجها، وقدّم الباحث تحليلاً لنظريتين خُصّ بهما أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، الأولى تاريخية والثانية أخلاقية وتربوية، حيث بيّن في تحليليه ما انطوى من الأحداث التاريخية، وقد اتخذ من شخص الإمام علي وابنه الإمام الحسن(عليهما السلام) أنموذجاً، وقام بتبويب هذا التحليل الى ثلاثة أبواب، الأول: الفكري، والثاني: المرتبط بالناس وهدايتهم، والثالث: العاطفي وتحفيز العواطف وإثارتها، والعمل على قلب الإنسان من قلب صامت الى قلب نابض ثمّ أوضح الباحث دور الإمام الحسن(عليه السلام) في هذه الأبواب الثلاثة، وكيف أنّه(سلام الله عليه) عانى ما عانى ورأى ما رأى من مصائب وفتن ومحن من أجل ترسيخ هذه الأبواب، وكيف وقف وعمل على تسخيرها في مواجهة الفساد والإفساد.
أمّا التحليل الثاني الذي تطرّق له الشيخ الكاظمي هو التحليل الأخلاقي والتربوي في حياة الإمام الحسن(عليه السلام) فكما هو معروف عنه قد امتاز بصفة عن بقية الأئمة(عليهم السلام) وهي صفة الكرم، كذلك فإنّه امتاز بصفات ونعوت أخرى كالحلم والصبر وكظم الغيظ وحسن الخلق، مُبيّناً أنّه على كلّ مؤمنٍ أن يتّخذ من هذه الصفات الحميدة خصلةً حسنة يتحلّى بها، من أجل خطّ مسير حياته والدخول في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) هذه المدرسة الشاملة والجامعة لكافة المضامين الأخلاقية، وقد تطرّق الكاظمي لهذه الصفات ليختمها بصفة الحلم، وكيف تكون من حالة التعالي الباطني والسيطرة على الجوانح والجوارح، وكيف يلعب الشيطان بالتركيبة الذهنية للفرد ويغيرها، ثم أوضح أنّه من يريد أن يصل لدرجة الحلم والحلماء فعليه أن ينشغل بالعالم العلوي والطريق الى هذا الانشغال هي الصلاة الخاشعة.