قصة في قمة الرووووعه
دمت بخير عمو بهلول
قصة في قمة الرووووعه
دمت بخير عمو بهلول
علي الزيداوي شكرا لك
العفو الشكر الله
السلام عليكم ..
انا لم اذهب إلى الموصل ولم إذهب إلى البصرة أو كركوك ..
ولكن في ايفادات عديدة للدائرة، كانوا يرسلونا (نحن المبرمجين من كل المحافظات) في دورات داخل و خارج العراق، وكان اصدقائي الاساسيين الذين استمرت علاقتي بهم إلى هذه اللحظة هم
احمد (تركماني سني من كركوك)
بلال (او حجي بلال) سني من الموصل
سركيس (مسيحي من البصرة)
بسام و ثائر وعبد الباقي (وهم سنة من الأنبار)
وبالطبع يعلمون اني (شيعي) من واسط ..و لا داعي لذكر الاصدقاء (الشيعة) فهم ليس محل الشاهد هنا
وكان (حجي بلال) من اروع الاشخاص الذين عاشرتهم في حياتي .. كان طيبا سمحا كريما للغاية صاحب مواقف جميلة و مرن و كان حتى لا يقبل ان نشارك في دفع النقود من اجل التسوق ويصل الأمر إلى (العرايك) لأنه لا يقبل و يريد هو فقط ان يصرف من عنده على الرغم من إننا جميعا موظفين و كلنا نأتي بإيفادات تصرف مبالغها لنا، .. اما (ثائر) فلقد ذهبت مرة للمبيت عنده في (الاعظمية) عندما انتقل هناك والاخرين كلهم طيبون و رائعون .. و كل واحد من عندنا يساعد الآخر و يتصل به ويخبره بالأخبار و لم يفكر اي منهم (او افكر انا) للحظة إن هذا سني وذاك مسيحي، وكل كان يصلي كما هو مذهبه ولم نتطرق (ولو للحظة) إلى اي خلاف طائفي او ديني مما يعجب الكثيرون الخوض به
اما في ماليزيا فلقد تعرفت بـ (نوزاد) و هو كوردي من الموصل و (ماهر) سني من بغداد و (سيف الدين) من الانبار ، وسنة عرب كثيرون، و اخرين مسيح .. بالطبع بالاضافة إلى الاصدقاء الشيعة من كل المحافظات و لا انسى الماليزيين السنة و الصينين البوذيين .. و لم اجد منهم او يجدون مني إلا الخير و العلاقة الطيبة
لو فكر الناس إنه (في الحقيقة) لا داعي للخلاف والتكاره من أجل امور (اعتبرها) سقيمة و عقيمة .. قضية المذاهب التي للاسف يغذيها كل من السياسيين و رجال الدين، و يجعلون الخلاف فيها من اسس (الوطنية او الدين) .. والله قلبت فكري فلم أجد داعي لذلك ، فكلنا خلقنا الله بشرا وإن ولدنا في اماكن متفرقة و اديان و مذاهب مختلفة و تجربتي في حياتي أثبتت إنه لا شيء من (قضايا الدين او القومية) تستحق ان تكون سببا في الخلاف او التباغض .. و من أبدئه بالود بنسبة 99% يبادلني بالود .. ومن لا يبادلني ذلك من أول مرة بسبب مسائل طائفية فهو (يلين) في النهاية واكسبه صديقا بعد ان يعرفني