بات عدد كبير من الخيارات متاحة أمام اتحاد كرة القدم الكويتي بشأن مستقبل مدرب المنتخب الأول، وذلك بعد أن تضاربت الأنباء الواردة داخل أروقة الاتحاد، ما بين الإبقاء أو الاستغناء عن المدرب الحالي للفريق البرازيلي جورفان فييرا.
وتبدو فرصة الإبقاء على فييرا قائمة وبقوة، لاسيما زأن مدير المنتخب إبراهيم المسعود قد أعلن لوسائل الإعلام الكويتية في وقتٍ سابق، أن العلاقة بين مسؤولي الاتحاد والمدرب على خير ما يرام.
وأضاف المسعود:" لذلك فإذا كانت هناك نية لدى الاتحاد بعدم التجديد له، لأبلغوه منذ فترة ليست بالقصيرة حتى يعد العدة للرحيل، لكنهم لم يبلغوه بأي قرار سواء بالبقاء أو الرحيل".
وقد يصب عامل الوقت في مصلحة فييرا، حي من الصعب التعاقد مع مدرب كفؤ في الوقت الراهن، قادر على تحقيق طموح الكرة الكويتية بصناعة منتخب جديد قادر على الدخول في أجواء المنافسة بقوة على الألقاب الخليجية والعربية والقارية.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام محلية اقتراب مدرب الأزرق والقادسية السابق محمد إبراهيم من العودة لقيادة الفريق مجدداً ولو بشكل مؤقت لقيادة الأزرق في بطولة خليجي 22 بالسعودية، غير أن المدرب الملقب بالجنرال يرفض العمل مع المنتخب بشكل مؤقت رفضاً قاطعاً بل ويرفض مجرد حتى النقاش في هذا الأمر.
كما أن موافقة إبراهيم على تولي المهمة من الأساس مرتبطة بالأشعة والتحاليل التي خضع لها مؤخراً في أوروبا، حيث كان للشد العصبي خلال تدريبه للأصفر أكبر الأثر بإصابته بجلطة في عينه، لذلك اتخذ قراراً بالابتعاد عن الساحرة المستديرة تماماً في الموسم المقبل.
أيضاً رجحت وسائل إعلام أخرى أن يكون مدرب المنتخب المصري سابقاً حسن شحاتة هو البديل الاستراتيجي لفييرا، وذلك على الرغم من توليه مهمة مسؤولية فريق الدفاع الحسني المغربي منذ أيام قلائل، لكن مصادر مؤكدة تشير إلى أن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الكويتي قد جس نبض المعلم، الذي أبدى موافقة مبدئية شرط تحمل الاتحاد الشرط الجزائي في عقده مع ناديه الحالي.
وبعيداً عن الجنرال والمعلم، فقد دخل مدرب المنتخب البرازيلي السابق فيلبي سكولاري ضمن قائمة الترشيحات، خصوصاً في ظل العلاقة الوطيدة التي تربطه برئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، الذي أكد في مؤتمر صحفي عقد في شهر رمضان المبارك الفائت لتقديم فييرا لوسائل الإعلام، أن سكولاري كان قريباً من تدريب الأزرق، لولا توليه مسؤولية منتخب السيليساوي، كما أن سكولاري ليس غريباً على الكرة الكويتية حيث درب من قبل منتخب الكويت والقادسية.
ولا أحد يعلم بشكل قاطع ماذا يدور في عقل الفهد، وما هو القرار الأقرب الذي سيتخذه بشأن المدرب، لكن المؤكد أن تبقى أمام الاتحاد عدة خيارات سيتم كشف النقاب عنها بشكل رسمي، بعد تسريبها أولا عبر وسائل الإعلام إلى الشارع الرياضي من أجل جس نبضه.
المصدر : كووره