أجمل ما قيل في الغواني
اجتمع بباب عبدالملك بن مروان جميل بثينه وعمر بن أبي ربيعه وكثير عزة فأذن لهم عبدالملك بالدخول فدخلوا فقال : أنشدوني ارق ما قلتم في الغواني فقال جميل :
حلفتُ يميناً يا بثينه صادقاً ... فان كنت فيها كاذباً فعميت
اذا كان جلدٌ غيرُ جلدك مسني ... وباشرني دون الشعار شريتُ
حلفت لها بالبدن تدمى نحورها ... لقد شقيت نفسي بكم وعنيتُ
ولو ان راقي الموت يرقى جنازتي ... بمنطقها في الناطقين حييتُ
وقال كثير عزَّه :
بأبي وأُمي انتِ من مظلومةٍ ... فطن العدوُ لها فغيّر حالها
لو أن عزَّة خاصمت شمس الضحى ... في الحُسن عند مُوفقٍ لقضى لها
وسعى الي بصرم عزة نسوةٌ ... جعل المليك خدودهنّ نعالها
وقال عمر :
ألا ليت أني يوم تُقضى منيتي ... لثمت الذي ما بين عينيك والفمِ
وليت طهوري كان ريقكِ كُلَّهُ ... وليت حنوطي من مشاشكِ والدَّمِ
ألا ليت أُم الفضلِ كانتْ قرينتي ... هُنا او هُنا في جنَّةٍ أو جهنمِ
فقال عبد الملك لحاجبه : أعط لكل واحد منهن ألفين وأعط صاحب جهنم عشرة آلاف .