مساع لاعتماد الدفع الالكتروني للرواتب في المناطق الساخنة16/07/2014 07:33
تتضح الحاجة يوما بعد اخر الى مواكبة التطور العالمي في كل مجالات الحياة الاقتصادية خصوصا ما يتعلق بالنظام الالكتروني وامور بطاقات الدفع المسبق التي تسهم بشكل او باخر في تطوير العمل المصرفي في العراق. وتبرز فوائد تطبيق الانظمة المصرفية الحديثة في التغلب على كثير من المشاكل سواء كانت جغرافية او امنية من خلال تسهيل نقل الاموال وايصال الرواتب الى الموظفين والمستفيدين في المناطق الساخنة.وفي هذا الصدد قالت الباحثة الاقتصادية اية عادل ان الظروف التي مر بها البلد والاحداث التي تجري مؤخرا في مناطق متفرقة من العراق تدعو لتفعيل الانظمة المصرفية الحديثة والاعتماد على البطاقات الذكية في صرف الرواتب والاجور.
واضافت عادل في تصريح لـ(الصباح) ان عملية نقل النقود في انحاء البلاد صعبة ولاتخلو من مخاطر ما يدعو الى الاسراع في تنفيذ مشروع البنية التحتية الخاص بتحسين نظام المدفوعات في العراق.
واكدت ان المباشرة بتنفيذ البرامج المتعلقة بالدفع الالكتروني من قبل البنك المركزي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كالبطاقة الذكية والمصارف ووزارة المالية من شأنه ان يضمن سلامة وصول الرواتب الى الموظفين والمتقاعدين والمستفيدين من شبكة الحماية الاجتماعية في الموعد المحدد بغض النظر عن الاوضاع الامنية والاحداث التي قد تجري هنا وهناك.
واشارت الى ان لوعي المواطن دورا في تنفيذ هذه المشاريع من خلال ايمانه بان عمليات دفع الرواتب بالطريقة الالكترونية تأتي لخدمته وسهولة حصوله على راتبه رغم التحديات، ومن ثم تخدم العملية المصرفية والنهوض بواقع نظام المدفوعات في العراق، مؤكدة انه لو كان جميع موظفي محافظات نينوى وصلاح الدين وبقية المحافظات من حملة البطاقة الذكية لربما كانت اوضاعهم تختلف الان ولربما كانوا ايضا قد تسلموا رواتبهم بغض النظر عمّا يجري في مناطقهم.
وتتولى الشركة العالمية للبطاقة الذكية عملية دفع رواتب عدد كبير من الموظفين والمتقاعدين وبعض الفئات الاخرى من خلال التنسيق بين الجهات المانحة للرواتب ومصرفي الرافدين والرشيد. واكد مصدر في الشركة في تصريح لـ(الصباح) ان موظفي المحافظتين الى جانب الفئات الاخرى من حملة البطاقة الذكية تسلموا رواتبهم الشهر الماضي، مضيفا ان المساعي متواصلة لضمان تسليم رواتبهم لشهر تموز. واوضح ان الموظفين الذين لايحملون البطاقة الذكية هم الذين تضرروا وتعرضت رواتبهم للتلكؤ في التسلم بسبب الاوضاع الجارية في مناطقهم.واعلن البنك المركزي مؤخرا عن اتخاذه عددا من الاجراءات في مكننة عمليات تسوية الصكوك واوامر الدفع بين المؤسسات الحكومية والمصرفية الكترونيا عن طريق نظام المدفوعات الذي يستخدم شبكة امنة وفعالة، موضحا ان هذا الاجراء ياتي لتطوير القطاع المالي والمصرفي في العراق والحد من ظاهرة حمل وتداول النقود. كما يسعى ويحرص البنك على الحد من استخدام النقد (CASH) في البلاد من خلال سعيه الى أتمتة عمليات التسوية للشيكات والرواتب وتفعيل أنظمة التشغيل الآلي للبطاقة الالكترونية ، للحفاظ على المزيد من السيولة في الحسابات المصرفية.