الجعفري: التحالف الوطني هو المعني بتسمية رئيس الوزراء16/07/2014 06:47
قال رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ان “التحالف الوطني انتخب النائب عن اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري لمنصب رئيس مجلس النواب مقابل تعهده بدعم مرشح التحالف لرئاسة الوزراء فيما شهدت الجلسة الثالثة للبرلمان التي عقدت امس سجالات عدة بعد ان تم انتخاب الدكتور سليم الجبوري مرشح « اتحاد» رئيسا لمجلس النواب في دورته التشريعية الثالثة ، ويكون الجبوري الرئيس السادس في عمر البرلمان بعد فؤاد معصوم وحاجم الحسني ومحمود المشهداني وعبد الكريم السامرائي واسامة النجيفي.وشهدت اروقة البرلمان قبل انعقاد الجلسة اجتماعات الدقائق الاخيرة لحسم مرشحي المواقع بالنسبة للرئيس ونائبيه.
فقد كشف نائب عن ائتلاف دولة القانون قبل الدخول الى قبة البرلمان ،عن ترشيح ائتلافه النائب حيدر العبادي لمنصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب، وهو مااكده فيمابعد الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الاتئلاف الوطني وهو الامر الذي جاء مخالفا لتوقعات الكثير من النواب اذ كان من المفترض ان يذهب هذا الموقع الى كتلة المجلس الاعلى ، وذلك لرغبة تحالف دولة القانون بالاحتفاظ بمنصب رئاسة الوزراء وتحديدا لمرشحه نوري المالكي ،الذي يرى فيه اعضاء دولة القانون الكتلة الاكبر في التحالف ، التي تعد رئيس الوزراء نوري المالكي رمزا وطنيا على حد تعبير عضو دولة القانون حسن السنيد.
وقال قاسم الاعرجي في تصريح صحفي ان «دولة القانون رشح العبادي لمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان»مشيرا الى»اتفاق الكتل على مرشح اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري لرئاسة البرلمان ومرشح كتلة التغيير الكردية النائب عنها آرام شيخ محمد لمنصب النائب الثاني للرئيس».
وكان النائب عن كتلة الاحرار بهاء الأعرجي قد اعلن في وقت سابق عن اتفاق اطراف التحالف الوطني على ترشيح النائب عن ائتلاف المواطن همام حمودي لمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان.
وعلى الرغم من اتفاق التحالف الكردستاني و» اتحاد» على مرشح رئاسة البرلمان والنائب الثاني لكن يبدو ان هناك عدم توافق في داخل الائتلاف الوطني بشان تسمية مرشح متفق عليه لمنصب النائب الاول.
فقد اتفق التحالف الكردستاني على ان يكون هذا المنصب من حصة « التغيير» الشريك الثالث في الاتحاد والذي افرزته الانتخابات البرلمانية الاخيرة في المرتبة الثانية بعد الديمقراطي الكردستاني ، وسيذهب موقع رئاسة الجمهورية الى الاتحاد الوطني ، بعد ما ذهبت رئاسة الاقليم الى الديمقراطي الكردستاني ، لكن الاتحاد الوطني لم يحسم امره حتى هذه اللحظة بشان مرشحه اذ ان هناك اكثر من مرشح من بينهم برهم صالح ونجم الدين كريم ، وهو امر يمكن ان يحسم في غضون الايام القليلة المقبلة.
تجاوز السلة الواحدة
بعد ان كان الاصرار من قبل الكتل السياسية على ترشيح اسماء الرئاسات الثلاث ضمن سلة واحدة يبدو ان هذه العقدة قد تم تجاوزها يوم امس ولو شكليا للذهاب باتجاه الخطوات الدستورية
فقد أكد ائتلاف الوطنية، حضوره لجلسة مجلس النواب الا انه لن يصوت على مرشح رئاسة مجلس النواب، بتقديم مرشحي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء .
وقال النائب عن الائتلاف، عبد الكريم العبطان، في تصريحات صحفية « سنحضر جلسة مجلس النواب، ونفضل أن تكون هناك خارطة طريق واتفاقات مسبقة أفضل من ان تبقى الأمور هكذا ونأمل أن يكون هناك اتفاق على جميع الرئاسات».
وأضاف أن « الكتل السياسية لا تزال غير حاسمة لأمرها بأي موضوع، وهناك ضبابية ، فلم يقدم لغاية الآن مرشح رئاسة الجمهورية أو مرشح رئيس الوزراء من قبل الكتلة الأكبر «.
وأشار العبطان « إننا نفضل تقديم أسماء مرشحي الرئاسات الثلاث بسلة واحدة، فالأمر بحاجة إلى بوصلة، فاليوم ننتخب رئيس البرلمان ونحتاج شهرين لانتخاب رئيس الجمهورية وبعدها رئاسة الوزراء فالوضع لا يتحمل التأجيل «.
وأوضح « إننا لن نصوت على مرشح رئاسة البرلمان، في حال عدم تقديم مرشحي رئاسة الجمهورية والوزراء، فنحن نريد إنقاذ العملية السياسية والعراق وتقديم المرشحين بسلة واحدة «
.انتخاب رئاسة البرلمان
تجاوزت اكثر الكتل السياسية التي حضرت الجلسة امس مبدأ السلة الواحدة بغية اختيار رئاسة للبرلمان حتى تاخذ العملية السياسية والبرلمانية خطواتها المستقبلية في العمل باتجاه بناء العراق ودحر الارهاب وعدم تعثر العملية السياسية وتجاوزها للتوقيتات الدستورية والالتزام بتنفيذ توجيهات المرجعية في الاسراع بتشكيل الحكومة
فقد دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم اعضاء مجلس النواب العراقي لتقديم تنازلات متبادلة في اختيار الرئاسات الثلاث لأن حياة العراقيين ووحدة البلاد في خطر، مؤكدا» ضم صوتهم الى اصوات المراجع الدينية في العراق لإنقاذ البلاد من الفوضى والانفلات».وقال البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو في بيان صحفي صادر عن الكنيسة الكلدانية امس «اننا في الوقت الذي يمرّ العراق الحبيب في أزمة امان ونظام، ويزداد يوميّا عدد الجثث والنازحين، ويتعمق الخراب، نضمّ صوتنا البسيط كمرجعيّة دينية مسيحيّة عراقيّة الى صوت المرجعيات الاسلاميّة الشيعية والسنية الموقرة، مناشدين اياكم تعجيل انتخابات الرئاسات الثلاث وانقاذ البلاد من خطر الفوضى والانفلات».واكد» انها مسؤولية وطنية وأخلاقية وتأريخية تقع على عاتقكم, فبادروا في تقديم بعض التنازلات والسعي الحثيث لاختيار الرئاسات الثلاث عاجلا لأن حياة العراقيين ووحدة العراق في خطر، اننا كمواطنين، نرى ان في وحدتكم وتفاهمكم خلاصنا جميعا».
واقترح بطريرك الكلدان» تلاوة صلاة في بداية جلسة مجلس النواب اليوم بالقول اللهم ساعدنا على ان نتحاور ونتفاهم ونحلّ الاختلافات بعيداً عن التشدد والتشنج اللهم ساعدنا لنشر السلام والطمأنينة فيما بين ابناء شعبنا ليخرج العراق من محنته منتصراً و اكدت كتلة المواطن النيابية امس ان « استتباب الوضع الامني مرهون بالحلول السياسية والتوصل الى اتفاقات بين الكتل ومدى التزامها باتخاذ موقف موحد ضد عصابات داعش الارهابية «.
وقال النائب عن ائتلاف المواطن فرات التميمي في تصريحات صحفية انه « يجب على الكتل السياسية الوقوف بوجه عصابات داعش الارهابية التي تستهدف مكونا معينا وتنتهج أساليب لا إنسانية معه «.
واكد على «ضرورة توحد الصف والجهود في محاربة العصابات الارهابية وطردهم خارج العراق» .
مابعد انتخاب الجبوري
في الوقت الذي اعلن الرئيس الاسن عن ترشيح احمد الجلبي بصفته مرشحا عن كتلة الاحرار اعلن رئيس كتلة الاحرار ضياء الاسدي ان كتلته ملتزمة بقرارات التحالف الوطني ، وقرار التحالف الوطني كما اعلنه الجعفري هو ترشيح الدكتور حيدر العبادي ، الا ان الجلبي قام بترشيح نفسه بمساندة كتلة الاحرار، وقال رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ان «التحالف الوطني انتخب النائب عن اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري لمنصب رئيس مجلس النواب مقابل تعهده بدعم مرشح التحالف لرئاسة الوزراء».وأكد الجعفري في تصريح صحفي ان “التحالف الوطني هو المعني الوحيد في تسمية رئيس الوزراء”.
وعد «جلسة البرلمان ليوم امس هي الاولى من عمر مجلس النواب الجديد لكونها خصصت لانتخاب هيئة رئاسة البرلمان».