توفير خزين كاف من أدوية الأمراض المزمنة16/07/2014 06:53
على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن على مختلف الصعد، لاسيما الامنية، الا ان الحكومة لم يثنها التركيز فقط على هذا الجانب، بل استمرت بتوفير الخدمات في شتى المجالات ومنها القطاع الصحي، اذ اكدت وزارة الصحة ارسال مئات الحالات المرضية المستعصية للعلاج في الخارج ووفرت خزينا من ادوية الامراض المزمنة بغية الحرص على صرف الحصص الشهرية للمصابين بتلك الامراض منعا لتفاقم حالاتهم الصحية.
علاج المرضى
مدير قسم الصحة الدولية في وزارة الصحة الدكتور رمزي رسول قال لـ"الصباح": ان الوزارة ارسلت منذ بداية العام الحالي اكثر من 1500 مريض مع مرافقيهم للعلاج في تركيا والهند ولبنان.
وبين ان الحالات المرسلة منذ بداية العام الحالي كانت بحاجة الى اجراء عمليات جراحة القلب المفتوح للكبار والاطفال والعيون والعلاج الاشعاعي للاورام في مراحلها الابتدائية، اضافة الى عمليات معالجة اورام الدماغ وجراحات متفرعة مختلفة في جميع انحاء الجسم.
واضاف ان القسم مستمر بارسال الحالات المرضية بحسب الاسبقيات والملفات المعدة لهم من قبل اللجان الطبية، لافتا الى ان الوزارة ارسلت ايضا مجموعة من الاطباء مع المرضى للتدريب على اجراء العمليات المعقدة بغية نقل مهارات اجرائها في المؤسسات الصحية.
اتفاقيات مبرمة
كما اشار الى ان القسم يقوم حاليا بتنظيم سفر دفعات اخرى من المرضى للعلاج في تلك الدول بحسب الاتفاقات المبرمة مع المستشفيات المتخصصة فيها.
واكد مدير القسم ان جرحى الحوادث الارهابية مشمولون ببرنامج علاج المرضى في الخارج الذي تنفذه الوزارة شرط عدم امكانية اجراء العمليات الجراحية في المؤسسات الصحية داخل البلاد، مؤكدا ان عدد المستفيدين ببرنامج العلاج في الخارج منذ انطلاقه في منتصف العام 2007 وحتى الان وصل الى 20 الف مستفيد من المرضى المصابين بالامراض المستعصية التي لا يتوفر علاجها في المؤسسات الصحية داخل البلاد.
خزين كاف
من جانبه، اكد مدير دائرة العيادات الطبية الشعبية الدكتور جاسب لطيف لـ"الصباح" ان الدائرة نجحت بالتعاون مع شركة تسويق الادوية والمستلزمات الطبية بتوفير خزين كاف من ادوية الامراض المزمنة لتزويدها للمرضى نتيجة عدم اقرار الموازنة والاحداث الامنية التي تشهدها البلاد، مبينا ان الادوية مستوردة من شركات عالمية ومفحوصة من قبل مختبر الرقابة الدوائية ومتابعة من ناحية طريقة الخزن.
واضاف ان الدائرة تمكنت ايضا من توفير الكميات المطلوبة من مادة الانسولين بجميع انواعه في عموم العيادات الشعبية المنتشرة في المحافظات، مشيرا الى ان نسبة توفير ادوية الامراض المزمنة تجاوزت 90 بالمئة، اذ يجري تسليم المرضى حصصهم الشهرية من تلك الادوية مع الحرص على تسلم المرضى النازحين في المناطق الساخنة لحصصهم من منافذ العيادات في المحافظات التي نزحوا اليها.واوضح لطيف ان الدائرة طبقت خطة لتوثيق جميع المعلومات الخاصة لاصحاب بطاقات الامراض المزمنة لحصر اعداد المستفيدين في المحافظات وتحديد كميات واضحة من الادوية المطلوب توفيرها بشكل دقيق في العيادات الشعبية، داعيا جميع المرضى الذين لم يتسلموا دفتر الامراض المزمنة الى مراجعة العيادات الشعبية لغرض استصداره على وفق اجراءات مبسطة بغية تسلم حصصهم الشهرية من الادوية، اذ تعد هذه التجربة من افضل الاليات التي استحدثتها وزارة الصحة من اجل الوصول بخدماتها المجانية وشبه المجانية للمرضى لما انطوت عليه من حسن ادارة وتدبير وتنظيم، فضلا عن قطع الطريق على المفسدين وعمليات تسريب الادوية.