{داعش» يتلف 1,5 مليون طن من الحنطة والشعير في نينوى16/07/2014 06:57
كشفت وزارة الزراعة عن قيام ارهابيي "داعش" باتلاف ما يزيد على المليون ونصف المليون طن من محصولي الحنطة والشعير، فضلا عن تخريب ما يقرب من 2600 حاصدة وتدمير اكثر من ثمانية الاف بئر في محافظة نينوى خلال المدة الماضية.
1,5 مليون
الوكيل المالي والاداري للوزارة الدكتور غازي راضي العبودي اوضح لـ"الصباح" ان ارهابيي "داعش" وعقب حرمانهم فلاحي المحافظة ومربي الماشية من استخدام المياه، قاموا بسرقة واتلاف اكثر من مليون طن من الحنطة و500 ألف طن من الشعير، فضلا عن سرقة 60 الف طن من البطاطا. واردف انهم اقدموا ايضا على حرق مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية والبساتين، مؤكدا ان مصير الثروة الحيوانية في المحافظة وهي ما يقرب من 100 ألف رأس من الابقار والجاموس، واكثر من مليون و350 الف رأس من الاغنام والماعز، و12 الفا من الجمال، بات في مصير مجهول بعد ان منع مجرمو "داعش" مربيها من الحصول على الاعلاف جراء ايقاف معامل انتاجها بالمحافظة ومنع تداول اللقاحات الضرورية.
كما اكد هلاك القسم الاكبر منها، فضلا عن قيام الارهابيين بذبح اعداد اكبر منها.
تدمير وإتلاف وسرقة
وافصح العبودي عن قيام عصابات "داعش" بسرقة 840 ساحبة زراعية و1792 حاصدة، اضافة الى تدمير 7488 بئرا حكومية و760 اخرى تابعة للقطاع الخاص، اضافة الى سرقة مكائن ومضخات الابار، ناهيك عن احراق 120 بيتا بلاستيكيا تستخدم للزراعة المغطاة بمساحة 300 دونم، كما خربت 647 منظومة ري محوري ضخمة.وطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العراق ضد الهجمة البربرية التي يشنها ارهابيو "داعش" ضد كل ما هو حي في العراق، داعيا الى ادانة التصرفات البشعة التي تمارسها تلك العصابات بحق الابرياء.
مجمل الانتاج
من جانبه، اوضح الخبير الزراعي في الوزارة الدكتور عبد الحسين الحكيم لـ"الصباح" ان الخسائر الفادحة التي مني بها القطاع في الموصل ستؤثر في مجمل الانتاج الزراعي في البلاد، عادا نينوى سلة الغذاء العراقية كونها تضم اكبر المساحات الزراعية في البلاد.
واكد سعي الوزارة لتكثيف الانتاج الزراعي في المحافظات الاخرى وفتح باب الاستيراد لسد النقص الحاصل في السوق جراء احتلال الموصل من قبل ارهابيي "داعش".
ونوه بان الخطط التنموية التي تبنتها الوزارة منذ العام 2003، ودعمتها بقوة قروض المبادرة الزراعية، اسهمت برفع مساهمة زراعة المحاصيل الستراتيجية بنسبة عالية بدلا من الاعتماد الكلي على استيرادها بالكامل، مشيرا الى ان محافظة نينوى كان لها دور اساسي في دعم مشروع زراعة ثلاثة ملايين دونم بمحصول الحنطة الذي طبقته الوزارة باستخدام تقانات الري المقنن والذي كان سيمكن البلاد من انتاج ثلاثة ملايين طن من المحصول اضافة الى ما تنتجه بقية المساحات في بقية محافظات البلاد والذي يتجاوز رقما مشابها، بما يعني وصول الانتاج الى ستة ملايين طن مقابل الحاجة الاستهلاكية البالغة 4,5 ملايين طن، بما يسد حاجة البلاد ويطرح فائضا يتجاوز 1,5 مليون طن، ليتحول العراق الى مصدر للحنطة للمرة الاولى في تاريخه، وباعتماد رفع معدل غلة الدونم الواحد ليتجاوز عتبة الطن.
يشار الى ان المشروع الذي تتجاوز تخصيصاته الـ 236 مليار دينار ويمتد العمل به على مدى خمسة اعوام، يوفر 35 ألف منظومة ري، 20 ألفا منها ثابتة، و15 ألفا متحركة، اضافة الى 2500 منظومة ري خطية تبرعت بها وزارة الموارد المائية وبسعة 120 و80 و45 دونما.
جدير بالذكر بان الزراعة في محافظة نينوى ونظراً لوجود مساحات واسعة صالحة للزراعة فيها تتجاوز المليون دونم، وتعتمد في ري غالبية اراضيها على الامطار، فقد تم تخصيص الجزء الأكبر منها لانتاج المحاصيل الستراتيجية وهي الحنطة والشعير والقطن والشلب والذرة الصفراء وعباد الشمس والبذور الزيتية والاعلاف، التي زادت كمياتها اضعافا خلال الاعوام الستة الماضية بعد افتتاح مشاريع اروائيـــــة ضــــخمة وتـــأهيل اخرى لاسيما في منــطقة الجزيرة التي تزرع بها مساحات شاسـعة بتــك المـحاصيل.