ياجوج وما جوج اشباه البهائم ياكلون ويشربون ويتوالدون وهم ذكور واناث وفيهم مشابه للناس الوجوه والاجساد المختلفة ولاكنهم قد نقصو في الابدان نقصا شديدا وهم في طول الغلمان لا يتجاوزون خمسة اشبار وهم على مقدار واحد في الخلق والصورة حفاة وعراة لا يلبسون ولا يغتسلون عليهم وبر كوبر الابل يواريهم ويسترهم من الحر والبرد ولكل واحد منهم اذنان احدهما ذات شعر والاخرى ذات وبر ظاهرهما وباطنهما ولهم مخالب في موضع الاظفار واضراس وانياب كالسباع واذا نام احدهم افترش احدى اذنيه والتحف في الاخرى فتسعه لحافا وهم يرزقون نون البحر في كل عام يقذفه عليهم السحاب في كل عام فيعيشون به فاذا قذفو به اخصبو وسمنو وتوالدو واكثرو فاكلو منه الى الحول المقبل ولا ياكلون منه شيء غيره واذا اخطاهم النون جاعو وساحو في البلاد فلا يدعون شيئا اتو عليه الا افسده واكلوه وهم اشد فسادا من الجراد والافات وذا اقبلو من ارض الى ارض هرب اهلها منها فلا يجدون احد يقتلونه ولا يستطيع احد ان يدنو منهم لنجاستهم . وليس فيهم احدا الا وعرف متى يموت فلا يموت منهم ذكر حتى يولد له الف ولد ولا تموت انثى حتى تلد الف ولد فكلا الجنسين منهم يلد . فاذا ولدو الالف برزو الى الموت وتركو طلب المعيشة . وقد حبسهم العبد ذا القرنين من خلال سد بناه من الحديد والنحاس فهذه البوابة تمثل مخرجهم الى العالم البشري فهم ياتونه في كل سنة وذالك انهم يسيحون في بلادهم حتى اذا وقعو الى الردم حبسهم (الردم ومساواة السد بين الجبلين) فهم لا يزالون فيه فاذا جاء اشراطها (وهو خروج القائم (عليه السلام) ) فتحه الله لهم. سئل رسول الله(ص).عنهم فقال: هم ثلاثة اصناف منهم امثال الارز(نوع من الشجر في الشام) وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء الذين لا يقوم امامهم جبل ولا حديد وصنف منهم يفرش اذنيه ويلتحف بالأخرى ولا يمرون بشيء الا اكلوه مقدمتهم بالشام ومؤخرتهم بخرسان يشربون انهار المشرق وبحيرة طبرية وقيل ان مكان هذا السد وراء دربند وخزر من ناحية ارمينية واذريبيجان وقيل انه وراء بحر الروم بين جبلين. فما زالو ياتون السد في الليل يحفرون به حتى يخرجو وعندما تخرج الشمس يرجعون الى مكانهم وعندما يفتح سوف ............................................يفت نون بالمومنين...شكرا