مقام السيدة "سكينة" حفيدة النبى
كتبت إيناس الشيخ - تصوير حازم عبد الصمد....
"وإذا قصدت العلا والعزة، فاقصد سكينة بنت الحسين، وعند مقامها قف احتراماً، لتشهد نورها فى الخافقين"، بين العزة وشرف النسب، كرم النفس والبركة ونفحات كرم أهل البيت تردد أسمها على الجدران النحاسية المنقوشة التى أحاطت بمقامها المربع المطلى بالفضة، ساحة واسعة يعلوها قبة نحاسية وتاج خشبى، يتوسطها عامود ضخم مكسو بوشاح أخضر منقوش، يعكس ما ينقله المكان من راحة تتسلل إلى الزائرين بمجرد دخولهم، على جدران المقام تناثرت الأشعار التى تصف أصل السيدة سكينة، وقصة هجرتها مع والدها سيدنا الحسين إلى العراق وعودتها إلى مصر فى أشعار، هى الأبرز فى مقام السيدة التى عشقت الشعر واللغة العربية وعرفت بحبها وإجادتها لقواعد البلاغة وعلوم اللغة.اليوم السابع
أكثر آل البيت وصفاً فى الأشعار الصوفية، وأكثر المقامات الجاذبة للشائعات هكذا يمكن وصف مقام السيدة "سكينة" ابنة سيدنا الحسين بن على بن أبى طالب الذى يستقر بإحدى أركان شارع الخليفة الذى يصفه المؤرخون ببقيع مصر لما يحتويه من قصص لآل البيت تختبئ فى جدران المقامات المتناثرة على طول الشارع، وتبقى قصة السيدة "سكينة" بنت بنت النبى واحدة من القصص التى اختلف حولها الجميع، وكثرت التساؤلات عن حقيقة وجود جثمانها تحت القبة النحاسية، والأعمدة المنقوشة بالآيات والشعر، كما أكد حارس المقام الذى اعتاد الإجابة على الأسئلة المتطفلة التى طالما قابلها أهل المكان بالغضب من التشكيك فى تشريف بنت الحسين لأرض مصر.
"مقام فى دمشق بمدفن الفاطميات، وآخر فى المدينة المنورة، وآخر فى مكة، وأخيراً مقام شارع الخليفة فى مصر" هى الأماكن التى يجزم أصحابها بوجود الجثمان بها، ويتنافس الجميع على إثبات وجودها، بعضهم من يؤكد على هجرتها إلى مصر بعد وفاة "الإمام الحسين" وبعضهم الآخر يؤكد على عودتها إلى المدينة المنورة، بينما يجزم زوار المقام فى قاهرة المعز على بركة مقام الست "سكينة" بجوار أهلها وأقاربها السيدة رقية والسيدة نفيسة، "الله أعلم" هى العبارة الأكثر استخداماً حول جدران مرقدها المربع، بينما لم تفلح الشائعات فى صد المحبين والزوار وأصحاب النفحات والرسائل والدموع التى غطت الجدران طلباً للرضا وزيارة الحبيب المصطفى.