من الخرافات الشائعة أن فلانة تزوجت جنى وفلان تزوج جنية وهى خرافات للتالى
-أن طريقة الاتصال الجنسى غير موجودة والسبب هو أن الإنسان مرئى والجن خفى وحتى لو فرضنا صدق ما يزعمون وهو الإحساس الإنسانى بالإنزال رغم عدم الرؤية فمعنى هذا هو أن كل ما نحسه فى الأحلام من إنزالنا للمنى هو اتصال بالجنيات وهذا يعنى أن كل البشرية قد تزوجت من الجنيات والسبب هو أن كل الرجال يستحلمون أثناء النوم حتى ولو مرة فى حياتهم وأيضا النسوان .
-أن الزواج ينتج عنه فى الغالب أولاد ومع هذا فلا يوجد هناك أولاد ينتجون من هذا الزواج ،زد على هذا أن ناتج تزاوج نوعين مختلفين يكون نوع ثالث بدليل أن الخيل والحمير ينتج عن زواجهم نوع ثالث هو البغال وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير "والسؤال الآن أين النوع الثالث من زواج الإنس والجن ؟طبعا لا يوجد والسبب هو أن عملية التزاوج تحدث بين صنفين من عالمين مختلفين فالإنسان من عالم الظاهر والجن من عالم الغيب أى الباطن ،زد على هذا أن عملية تزاوج الأنواع المختلفة كالخيل والحمير تتم فى ظل شروط محددة هى أن أجسام النوعين واحدة من حيث الشكل وإن اختلفا فى الحجم والنسيج العضلى وأن الناتج يكون عقيم لا يلد وينجب أولاد مثله وأن النوعين من عالم واحد هو عالم الظاهر .
-أن الله قال بسورة النحل "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا "وقال بسورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها "فهنا الزوجات مخلوقات من أنفسنا أى من بعضنا وهم البشر .
-أن شرط الزواج هو القبول وقبول الجنية مجهول لأننا لا نسمعه كما أن طلب زواج الجنى مجهول لأننا لا نسمعه فكيف نعرف أنه يريد أو تريد زواجا بلا رؤية ولا سماع ؟ والشرط الأخر هو الشهادة على الزواج وهنا الشهود لا يرون ولا يسمعون فكيف يكون هناك زواج أصلا ؟زد شرط دفع المهر فكيف يتم استلامه ؟
قال بعضهم إن الدليل على تزاوج الجن والإنس قوله بسورة الإسراء "وشاركهم فى الأموال والأولاد "وهو تخريف لأن لا ذكر للزوجات هنا فكيف يتم الإستدلال على أمر غير موجود ؟كما أن معنى المشاركة فى الأولاد هو إضلالهم أى إلباس الدين عليهم أى إردائهم .
إن هذا الحدث لو حدث- وهو محال- لكان اغتصابا وليس زواجا لعدم وجود قبول وشهود فى الحدث