نتوقف يومياً، ونحن نقرأ الصحف أو نستمع إلى وسائط الإعلام، عند مصلطحات علمية حديثة تتردد لتعبّر عن خطوات التقدم العلمي المعاصر، وإذا كان الخبراء المتخصصون يعرفون مدلول هذه المصطلحات فإن الكثيرين يتساءلون عن معانيها، وصِلتها بحياتنا اليومية.. هنا نعرض لبعض هذه المصطلحات، مع شرح مبسّط لها..
1- ظاهرة الاحتباس الحراري.. ما هو معناها؟
في التاسع من شهر كانون الأول 2009 تم افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كوبنهاغن بحضور أكثر من مئة من قادة العالم في جوّ من الأمل في التوصل إلى اتفاق المناخ السياسي العالمي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من أجل وقف ظاهرة الاحتباس الحراري.
كلنا نسمع عن ظاهرة الاحتباس الحراري ولكن ماذا نعرف عنها؟
الاحتباس الحراري أو (الاحترار العالمي) هو الزيادة في متوسط درجة حرارة الأرض القريبة من الهواء على سطح الأرض والمحيطات منذ منتصف القرن الـ 20 والمتوقع استمراريتها.
ازدادت درجة الحرارة السطحية للأرض في العالم خلال القرن الماضي، ويخلص الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إلى أن معظم الزيادة الملحوظة في درجة الحرارة منذ منتصف القرن العشرين ناجم عن زيادة تركيزات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات.
أما غازات الاحتباس الحراري التي تؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري فهي بخار الماء وثاني أكسيد النتروجين N2o، الأوزون O3، وثاني أكسيد الكربون Co2، والميثان (CH4)، وكلور فلور الكربون CFC.
ويلاحظ أيضاً أن معظم الدراسات تركز على الفترة الممتدة حتى عام 2100 بيد أن ارتفاع درجات الحرارة من المتوقع أن يستمر إلى ما بعده حتى لو توقفت الانبعاثات وذلك بسبب حرارة المحيطات الكبيرة والعمر الطويل لغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
كما أن الزيادة في درجة حرارة الأرض سوف تتسبب في ارتفاع مستويات البحار، وسيتم تغيير حجم ونمط سقوط الأمطار، وربما أيضاً التوسع في الصحارى شبه الاستوائية.
ومن المتوقع أيضاً استمرار تراجع الأنهار الجليدية والجليد البحري مع ارتفاع في درجات الحرارة والتي تكون أقوى في منطقة القطب الشمالي وغيرها من الآثار المحتملة تشمل الزيادات في شدة الأحداث المناخية المتطرفة، وانقراض الأنواع، والتغيرات في حجم المحاصيل الزراعية.
ويستمر الجدل بشأن تغير المناخ بين الناس والسياسيين وما هي الإجراءات (إن وجدت) والتي يجب أن تتخذ رداً على ذلك.
في الواقع إن الخيارات المتاحة هي لتخفيف الحد من انبعاثات أخرى وهي (التكيف) للحد من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري، و(هندسة الأرض) لوقف الاحتباس الحراري.
ومن الجدير بالذكر أن معظم الحكومات الوطنية قد وقّعت وصدقت على بروتوكول كيوتو الذي يهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والآن خلال الاجتماع COP15، والذي يشكل فرصة للعالم لا يجب أن تفوت، يحدو الناس الأمل في أن قادة العالم قد يتوصلون إلى اتفاق لمساعدة كوكبنا آخذين بعين الاعتبار أن بروتوكول كيوتو وأنظمته للحد من الانبعاثات تنتهي في هذا العام 2012.
وهنا لابد من التنويه بأن مكتب جايكا سورية يلعب دوراً بالغ الأهمية في دعم موقف سورية ومسؤوليتها تجاه ظاهرة الاحترار العالمي من خلال إجراء الرصد البيئي، ومشروع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية لتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة للمساعدة في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
2- ما معنى تخصيب اليوارنيوم؟...
أصبح موضوع «تخصيب اليورانيوم» شُغل وسائل الإعلام العالمية، ومثار اهتمام الناس في كل مكان.. فما الذي تعنيه قضية تخصيب اليورانيوم التي تثير هذا الضجيج وتزداد تفاعلاً يوماً بعد يوم؟
يفيد مصطلح تخصيب اليورانيوم Uranium Enrichment، عن عملية تتضمن زيادة نسبة الذرّات القابلة للانشطار الموجودة في خام مادة اليورانيوم المُشعّة، ما يجعل تلك المادة قابلة للاستعمال كوقود نووي أو كقلب متفجّر مضغوط للأسلحة النوويّة.
والمعلوم أن اليورانيوم يوجد في الطبيعة بصور متعدّدة، ولكن يتعذّر استخدام هذه المادة الخام لتوليد الطاقة ولصنع المتفجرات، إلا إذا رُفع مستوى «اضطرابها» النووي إلى مستوى عال، وتأتي الطاقة الذرية من اليورانيوم عندما يكون على شكل «يورانيوم - 235»، وهو لا يوجد طبيعياً في خام اليورانيوم إلا بنسبة 0.7 في المئة، وتتألف البقية من «يورانيوم - 238» الثقيل والمستقر نسبياً.
من أجل توليد الطاقة، يتعيّن زيادة تركيز «يورانيوم – 235» U-235 إلى نسبة تتراوح بين 3 و 5 في المئة، وفي حال السعي إلى صنع سلاح نووي، يجب الارتقاء بدرجة التخصيب إلى ما يزيد على 80 بالمئة.
ويتّبع العلماء طُرُقاً متنوّعة في ذلك التخصيب، لعل أشهرها تلك التي يشار إليها بمصطلح «النشر»، وتتضمن تحويل خام اليورانيوم المعروف أيضاً باسم «الكعكة الصفراء» إلى غاز اسمه «فلورايد اليورانيوم». وفي خطوة تالية، يضخ هذا الغاز من خلال حاجز نفّاذ، فتخترق ذرات «يورانيوم - 235» الخفيفة الوزن الثقوب بأسرع مما تخترقها ذرات «يورانيوم - 238»، ويشبه ذلك تسلل حبّات صغيرة من الرمل إلى داخل منخل في شكل أسرع من الحبات الأكبر. وينبغي تكرار هذه العملية حوالي 1400 مرة، من أجل الحصول على غاز حتى يتم الحصول على «فلورايد اليورانيوم» مركّز بنسبة 3 في المئة.
ويمثّل الطرد المركزي الطريقة الثانية في تخصيب اليورانيوم، وتعتمد أيضاً على الفارق في الوزن بين «يورانيوم - 235» و«يورانيوم - 238» كحال طريقة النشر. ولكن، في الطريقة الثانية، يجري ضخ غاز «فلورايد اليورانيوم» في آلة طرد أسطوانية الشكل، تدور بسرعة أكبر من سرعة الصوت، ما يتسبب بخروج «يورانيوم - 238» الثقيل الوزن من الأسطوانة، مع تجمّد «يورانيوم - 235» في مركزها. وتُجمع هذه المادة الأخيرة، ثم تُعاد العملية مرة أخرى. وهكذا دواليك، وتقتضي طريقة «الطرد المركزي» تشغيل 1500 جهاز في شكل متواصل لشهور عدة من أجل تصنيع 20 كيلو غراماً (45 باونداً) من اليورانيوم المخصّب الضروري لصناعة رأس حربي خام مُفرد.
3- البايولوجيا.. وعلوم حديثة أخرى..
مصطلحات العلوم الحديثة تنتهي بكلمة «لوجيا» وتعني باللغة اللاتينية «علم».
وتتداول الدراسات العلمية الحديثة مجالات كثيرة في عصر التقدم العلمي المعاصر..
إليك بعض هذه المصطلحات:
المصطلح العلمي المعنى
البايولوجيا علم الأحياء
السيكولوجيا علم النفس
الفيسولوجيا وظائف أعضاء الجسم
البكتريولوجيا علم الميكروبات
الأيديولوجيا علم الأفكار والمعتقدات
الأركيولوجيا علم الآثار
السوسيولوجيا علم الاجتماع
الكريمونولوجيا علم الجريمة
الأنتروبولوجيا علم دراسة الإنسان
الأنطولوجيا علم الوجود
الفيلولوجيا علم أصول اللغات
الباثولوجيا علم الأمراض
السيميولوجيا علم الإشارات
الزولوجيا علم الحيوان
البترولوجيا علم الصخور
المايكولوجيا علم الفطريات
الإيثولوجيا علم الأخلاق
الكوسمولوجيا علم الكون
الإيكولوجيا علم دراسة البيئة
الإنتومولوجيا علم الحشرات
الفارماكولوجيا علم العقاقير
الراديولوجيا علم الأشعة
الأسترولوجيا علم التنجيم
الجرانتلولوجيا علم الشيخوخة
الهستولوجيا علم التنجيم
الإكسولوجيا علم القِيَم
الأونكولوجيا علم الأورام
النيورلوجيا علم الأعصاب
التوكسيكولوجيا علم السموم
الديموغرافيا علم السكان
البيداجوجيا علم التربية
الميتالورجيا علم الفلزات
الميتافيزيقا علم ما وراء الطبيعة
البولومونوجيا علم الحرب
الأسترونوميا علم الفلك