"على حافة الضياع أنقذتني....."
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
كيف حالكم دررنا الأعزاء
اتمنى ان تكونوا بتمام الصحة والعافية
اليوم وبعد نقاش طويل دام بيننا أنا وصديقتي توحة الحمزاوي قررنا ان نقوم بتأليف رواية مشتركة بيننا نحن الاثنتان
وسأقوم اليوم بتنزيل البارت الأول
...................
عنوان الرواية "على حافة الضياع أنقذتني..."
النوع ...رومانسية- كوميدية- أكشن- مأساوية
تأليف...Tedora♡-وتوحة الحمزاوي
...............
البارت الأول بعنوان " لااااااا "
" هل أنت مستعدة يا طفلتي "
فردت تلك الصغيرة ببراءة وفضول " أجل أمي "
فقالت أمها بابتسامة " إذا هيا لنرحب ببابا الجديد "
دخل عليهم رجل كبير في السن يبدو في الستينات بدين ذو ملامح صارمة ومخيفة ..
ارتعبت الصغيرة المسكينة من منظره فاختبئت خلف والدتها بخوف..
قالت الأم بدهشة " ناتالي صغيرتي مما أنت خائفة ..هيا رحبي بوالدك "
بقيت الطفلة صامتة ولم تنطق ببنس شفة تنظر له بعينان مرعوبتان
" لا داعي لذلك عزيزتي صوفيا دع الطفلة وشأنها "
أتاها صوته البارد والخشن...فردت صوفيا (الأم) " ولكن....حسنا "
" سيدتي العشاء جاهز "
قالت الخادمة.....فردت صوفيا " حسنا عزيزتي إيما اذهبي الأن "
انحنت إيما كبيرة الخدم ثم خرجت.....
صوفيا "عزيزي جوزيف هيا لتناول العشاء "
اكتفى بالإماء برأسه ....كان مخيفا حقا عيناه حادتان وأنف طويل وذقن مذبب ...ولكن أين بابا ألم يرجع بعد
" حبيبتي ناتالي هيا "
" حاضر ماما "
على مائدة الطعام
سأل السيد جوزيف ناتالي عدة أسئلة منها كم عمرك؟.. وهل تذهبين الى المدرسة؟
فكانت الطفلة طول الوقت صامتة ولم تجبه عن أي سؤال فكانت صوفيا هي من تجيب نيابة عنها
كانت جولي خادمة ناتالي الخاصة تمشط لها شعرها حتى تستعد للنوم
" جولي "
فأجابت الخادمة " نعم يا أميرتي"
قالت ناتالي بخوف " من هذا الرجل.... وأين أبي"
صدمت جولي من سؤال الطفلة المفاجئ هذا
لم تعلم ماذا تقول ...هل تقول لها ان والدك مات والسيد جوزيف هو والدك الجديد...ام تكذب عليها كما هي العادة
ردت جولي بعطف " عزيزتي ...بابا مسافر الى مكان بعيد "
قالت بسرعة " وهل سيعود قريباً "
" أجل " وما ان انهت جولي جملتها حتى بدأت بالبكاء على حال هذه الطفلة الصغيرة التي فقدت والدها في سن مبكرة
ناتالي بقلق " اختي جولي ...ماذا حدث ..لماذا تبكين "
مسحت دموعها بسرعة وقالت " لا ..لاشيء لقد دخل شيء في عيني فقط "
ثم اردفت بحنية "الان نامي يا صغيرتي "
" حسنا "
سحبت الغطاء وقامت بوضعه على ناتالي وأطفأت النور ....."تصبحين على خير يا صغيرتي"
" تصبحين على خير "
كادت جولي ان تخرج من الغرفة لولا استوقفها صوتها الطفولي
" جولي "
" ماذا هناك يا طفلتي"
" هل ستبقين معي "
استغربت جولي من سؤالها هذا فقالت بابتسامة " بالتأكيد ...اعدك"
...............................
استيقظت مفزوعة على صوت ارتطام شيء بالأرض....ثم صوت وقع أقدام تقترب من غرفتها
قالت بتردد وخوف " م..ماما ..أهذه أ..أنت"
أخذ احدهم يفتح الباب ببطء ليظهر من خلفه ذلك العجوز جوزيف ...كانت ملابسه ملطخة بسائل أحمر
ومازاد خوفها هو ما يحمله في يده.....سكين
فسألت ببراءة " سيدي جوزيف ماذا تفعل هنا ..و..ولماذا تحمل سكينا ...انها أداة خطيرة ومن الممكن أن تؤذيك"
أخذ يقترب منها بخطوات بطيئة وابتسامة خبيثة ارتسمت على محياه
وفجأة قفزت عليه جولي وهي تصرخ " ناتالي أهربي بسرعة ....هياا"
لم تعرف الصغيرة ماذا تفعل فنهضت من سريرها وقالت بخوف "اختي جولي ..ماذا يحدث"
"قلت لك اخرجي هياااااا ناتالي اهربي"
وأخيراً تحركت قدما الطفلة بخوف أملة في أن تجد أمها في غرفتها ....
ولكنها عندما وصلت وجدت الدماء متناثرة على الأرض والجدران ووالدتها وجميع الخدم ملقون على الأرض
فركضت نحو والدتها وقالت برعب " أمي استيقظي أمي ماذا حدث لك..." وهكذا أخذت تصرخ وتهز والدتها دون جدوى
فصرخت ودموعها تنهمر كالشلال المندفع " لااااااااااااااااا ماما حدثيني ...."
حملها شخص ما بين يديه وخرج بها من القصر .........." ناتالي صغيرتي اهربي هيا ..."
" عمي بوب ....." كان هذا بوب كبير الطباخين
فقال لها بصرامة" ارحلي من هنا هيا"
"حاضر.......سأذهب لأبحث عن أبي كي يأتي ويوقظ أمي" وركضت بسرعة مبتعدة عن المكان ...لا تعلم أين تذهب ...
فقط كان همها الوحيد إيجاد والدها الذي توفي بسبب المرض......
......................
قام العجوز الشرير جوزيف بقتل كل من في القصر ومن أجل ماذا ...!!..من أجل أن يحصل على ثروة العائلة
ليترك تلك الطفلة الصغيرة تائهة في شوارع مدينة نيويورك الكبيرة..من دون أم أو أب....
كل ما حدث يثبت نظرية واحدة فقط ...شريعة الغابة.....نعيش في عالم متوحش تملأه القذارة اللامتناهية من السفاحين
الذين لن يتوانوا في قتل من يقف في طريقهم ...خلع قناع البراءة والطيبة عن بعض الوجوه المغمورة في قذارة الوحل والقتل...
خلع قناع البراءة عن البشر الغارقين حتى أذانهم في دماء الأبرياء......
......
ترى..؟؟؟
ماذا سيحدث لأميرتنا الصغيرة ناتالي..
وهل ستستطيع العيش لوحدها دون رعاية..
سنعرف ذلك في البارت القادم.....
في أمان الله
رد مع اقتباس
