مقارنة بسیطة بین حکام السلطة
إن مجموع السنوات التي حكمها الرؤساء الأمريكيون منذ جورج واشنطن1789 إلى الآن هي مائتان واثنتان وعشرين سنة(222)، وتناوب عنها بشكل ديمقراطي أربعة وأربعون (44) رئيسا، أي بمعدل خمس سنوات وخمسة عشر يوما لكل رئيس،
وإن مجموع السنوات التي حكمها الرؤساء الفرنسيون منذ ثورة 1848 هي مائة وثلاثة وستون(163) سنة، تناوب عنها بشكل ديمقراطي ثمانية وعشرون(28) رئيسا أي بمعدل خمس سنوات و تسعة أشهر لكل رئيس.
لكن مجموع السنوات التي حكمها العرب بدءا من سنوات الاستقلال ستمائة وست وعشرون (626)سنة موزعة على تسعة وأربعين (49) حاكما عربيا ،أي بمعدل اثنتي عشرة سنة وتسعة أشهر، وهم مرتبون في الجدول أسفله حسب عدد السنوات التي قضوها في الحكم و تم فيه الاكتفاء بالذين تجاوزوا عشرين سنة في الحكم:
الملوك والرؤساء
الملك حسين سنوات الحكم 47
معمر القذافي سنوات الحكم 42
الحسن الثاني سنوات الحكم 38
عبد الله صالح سنوات الحكم 33
الحبيب بورقيبة سنوات الحكم 31
حسني مبارك سنوات الحكم 30
جابر الثالث الأحمد سنوات الحكم 29
حافظ الأسد سنوات الحكم 29
سلمان بن حمد آل خليفة سنوات الحكم 28
زين الدين بن علي سنوات الحكم 24
صدام حسين سنوات الحكم 24
فهد بن عبد العزيز سنوات الحكم 23
خليفة بن حمد آل ثاني سنوات الحكم 23
عبد العزيز بن عبد الرحمن سنوات الحكم 21
من الملاحظ أن الرؤساء حكموا أكثر مما حكم الملوك، فسبعة ملوك حكموا مائتين وتسع سنوات(209)، بينما حكم سبعة رؤساء مائتين وثلاثة عشر ة (213) سنة.
والملوك الذين تجاوزوا ثلاثين سنة من الحكم اثنان،هما الملك حسين والملك الحسن الثاني أما الرؤساء فأربعة، معمر القذافي عبد الله صالح و الحبيب بورقيبة وحسني مبارك ...
وتقل النسبة في الجزائر عن ذلك ولكن ليس بسبب التناوب الديمقراطي وإنما بسبب الانقلابات الصامتة وحكم العسكر، ففي تسع وأربعين سنة حكم الجزائر ثمانية رؤساء بمعدل ست سنوات وشهرين و15 يوما ، مع العلم أن منهم من لم يتجاوز السنة، فرابح بطاط مثلا دام حكمه شهرا ونصف الشهر ، و محمد بوضياف خمسة أشهر ، ونجد ما يشبه هذه الحالة في موريتانيا نتيجة الانقلابات المتكررة.
فعلى العموم إن الملوك و الرؤساء العرب حكموا ما يقرب ثلاثة أضعاف الفترة التي حكمها رؤساء أمريكا، وفرنسا، وحكموا أكثر من أي من ملوك و رؤساء الغرب.
انها (سر الصعود)
ولکن
ایضا (سر السقوط)
فاحذر...................
بتصرف من احدی المواقع