زيادة حالات التشوهات بين المواليد بسبب جرائم {داعش»15/07/2014 06:48
نبهت وزارة البيئة على ان تزايد عمليات النزوح مع استمرار العمليات العسكرية ادى الى زيادة حالات التشوهات الولادية والامراض السرطانية.
يأتي ذلك وسط تحذيرات وزارتي حقوق الانسان والصحة وضرورة وضع آليات للتعامل مع الاوضاع المتفاقمة للنازحين في المناطق الساخنة، لا سيما الاطفال والامهات.
مواد كيمياوية
مسؤول شعبة الملوثات الكيماوية في وزارة البيئة لؤي المختار قال لمندوبة "الصباح" جنان الاسدي: ان "العمليات العسكرية التي تحدث في البلاد من المحتمل ان تؤدي الى تزايد حالات التشوهات الولادية والاصابة بالامراض السرطانية".واشار الى ان تلوث مياه الشرب بالمواد الكيمياوية ونوعية الاسلحة المستخدمة والاشعاعات المنبعثة من المخلفات الحربية كان له الدور البارز في ظهور هذه الحالات، منبها في الوقت نفسه على ان تزايد حالات النزوح وعدم تقديم الخدمات الطبية للمرأة الحامل النازحة تسهم في زيادة التشوهات الخلقية وخلق جيل كامل من هذه الحالات.واضاف ان الوزارة شكلت بالتنسيق مع وزارتي الصحة وحقوق الانسان فريق عمل لاجراء عمليات المسح البيئي الشامل لجميع محافظات البلاد باستثناء اقليم كردستان لتحديد العوامل البيئية المؤدية الى انتشار التشوهات الخلقية بين الاطفال واتخاذ الاجراءات الازمة للحد منها، مبينا ان تنفيذ هذا المشروع سيكون على شكل مراحل، اذ تشمل الاولى المحافظات الاكثر استقرارا امنيا كمحافظات البصرة وميسان وذي قار وبعدها سيتم تحديد المحافظات المتبقية لشمولها بعمليات المسح.
حالات طارئة
من جانبه، دعا مدير دائرة رصد الاداء الحكومي وحماية الحقوق في وزارة حقوق الانسان كامل امين لمندوبة "الصباح" وفاء عامر، الجهات الحكومية ذات العلاقة والمنظمات الدولية الى ادارة الملف الصحي والبيئي للمناطق الساخنة بالشكل الامثل، لا سيما الحالات الطارئة من اجل وضع آليات للتعامل مع الوضع الخطر للنازحين.واكد امين ان الخطر الاكبر يواجهه الاطفال والنساء والاشخاص الذين ما زالوا يعيشون في مناطق تسيطر عليها عصابات "داعش" ويعانون من اوضاع سيئة، مبينا ان الكثير من النساء الحوامل محرومات من العناية الطبية والغذاء الصحي ويعتمدن على مياه ملوثة وبالتالي هناك احتمالية لاصابة مواليدهن بالتشوهات الخلقية او الوفاة اثناء الولادة، الى جانب اصابة الاطفال بالكثير من الامراض السرطانية.واوضح ان الاشكالية تكمن في صعوبة وصول الخدمات الصحية والطبية الى هذه المناطق مع تعرض فرق الرصد التابعة للوزارة الى التهديد اكثر من مرة.
آثار سلبية
من جهته، حذر مدير معاون مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور محمد جبر من الاثار السلبية لعمليات النزوح على صحة الاطفال والامهات.جبر اشار الى ان الوزارة دأبت على التعاون مع عدد من المنظمات الدولية ومنها الوكالة الاميركية للتنمية ومنظمة الصحة العالمية بغية تقويم اوضاع النازحين لا سيما تلك الفئتين والحرص على اجراء الولادات المأمونة للامهات. وبين لمندوب "الصباح" علي موفق، ان العراق يعد من البلدان المحدودة التي سبق ان اجرت دراسة على العيوب الولادية، اذ تمت الاشادة بجهوده في هذا الجانب، موضحا ان المسح اعطى معلومات مهمة ستعمل الوزارة على ايجاد الخطط المطلوبة للتعمق باجراء مسوحات اخرى لا سيما في اسباب تلك التشوهات.
واكد ان نتائج المسح اظهرت تسجيل 23 حالة تشوه خلقي لكل الف ولادة حية ويعد هذا الرقم ضمن المعدلات الطبيعية المتعارف عليها عالميا البالغة من 20ـ40 حالة تشوه لكل الف ولادة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد ابدت تخوفها من اعادة تسجيل حالات الكوليرا والاسهال الوبائي بين النازحين على وجه الخصوص، لا سيما في شمالي البلاد مع احتمالية ان تسبب هذه الامراض وفيات ومراضة على نطاق واسع.