مقتل طبيب لبناني بطعنات ابنه الذي تعرض للتعذيب في سوريا , تاريخ النشر: 5:14 م, 2014/07/15
(المستقلة)… صُعق لبنان بالجريمة التي استهدفت طبيباً عُثر عليه داخل منزله مصاباً بست طعنات سكين قبل ان يتمّ حرقه، ولكن الصدمة الأكبر جاءت بعد توقيف قاتله الذي لم يكن الا… ابنه.
إنه الدكتور حسن السيد هاشم (مواليد اقليم التفاح 1960) الذي عُثر عليه يوم الخميس جثة محروقة ومصابة بست طعنات عند العنق والصدر بآلة حادة في منزله في محلة الحدت – الكفاءات (جنوب بيروت). ولم تمر ساعات قبل ان تقبض القوى الامنية على نجله علي، «المريض نفسياً والعدواني والذي يتعاطى ادوية» فاعترف بارتكاب الجريمة لخلافات عائلية ثم أحرق المنزل في محاولة للتمويه وإخفاء معالمها.
وكانت الشبهات حامت حول علي لانه كان مع والده وحدهما في المنزل الذي غادرته الام وابنتها وبعد عودتهما فوجئتا بوقوع الجريمة.
واشارت تقارير في بيروت الى ان المغدور درس العلاج الفيزيائي في أوكرانيا، ومن بعدها درس الطب، وعاد الى لبنان في العام 2000 حيث مارس مهنة الطب بعد نجاحه في امتحان «الكولوكيوم».
وبحسب التقارير نفسها فقد تزوّج هاشم من ثلاث سيدات اوكرانيات، وله بنت عمرها 28 عاماً من زواجه الاول، وولدان، شابة وشاب (ليندا وعلي) من زواجه الثاني، وولد من زواجه الثالث. وقد امتلك عيادة في حي السلم (الضاحية الجنوبية) كما درّس في الجامعة الاسلامية.
ونقل موقع «النهار» الالكتروني عن احد المقربين من العائلة ان الابن الذي اعترف بقتل والده، كان في المرحلة الاخيرة يتردد على سورية، وقد قبض عليه من احدى الجهات وتعرض لتعذيب عنيف قبل ان يفرج عنه.
وقال الدكتور سمير مطر، وهو صديق مقرب للمغدور، انه التقى هاشم قبل 5 ايام وكان الاخير «متعباً من الناحية النفسية بسبب مرض زوجته الثانية لينا بسرطان الثدي وخضوعها لعملية جراحية». والأخيرة هي والدة علي، فضلت العيش منذ العام 2007 في اوكرانيا بعيدا عن عائلتها بسبب عدم التأقلم في لبنان، وحاول الوالد وعلي اقناعها مرارا بالعودة الى لبنان، من دون نجاح، الا ان عودتها الاخيرة كانت بسبب مرضها.
ولفت مطر الى علمه بأن «علي كان مريضاً لكن لم يكن مرضه على درجة كبيرة من الخطورة»، ناقلاً معلومات أن اشكالا وقع اخيراً بين علي وناطور المبنى الذي تقطن فيه العائلة.(النهاية)