سَحابةُ مساءاتكَ العابرة
تفتِّشُ بينَ الوجوهِ
عن بقايا شتاءٍ قديمٍ
غادرَ الفصول
وأطبقَ جفنيهِ بلهفةٍ
وشوقٍ مريرٍ
يُهمهمُ للطيورِ المُهاجرة
كمْ كانتْ مُتمرِّدة
ترسمُ خطواتِها الألف
بـ التفاتةٍ واحدةٍ وبـ خاطرٍ كسيرٍ
رحمةً أو شفقةً قد تكون
لـ عمرِها المنذورِ لهُ
.....أو.....
لـ نبضِها السجين
بينَ هاجسهِ وأنفاس ليلهِ السقيم
بقايا ذاكرتِها....براكينُ
نيرانِها مُتَّقدة
تستسلمُ لغروبٍ مشلول
تحملُ حقائبَها ليلاً
تُغلقُ مَنافذَ غرفتِها
تَحسُّباً لقادمٍ أسوء
خطوطُ الأرضِ تتجاهلُ
منطقةَ الضوءِ في وضحِ النهارِ
ظنونُها تطوفُ بغربتِها
تحزُّ وريدَ الانتظارِ
قُرباناً لطيفٍ ترنحَ في سماءِ الذكرى
مُرغمةٌ هي موجوعةٌ
بينَ إيقاعاتِ الأنينِ
غائرةٌ تنهداتْ المساء
بالصبرِ اللئيمِ
ملامحُ أوَّلِ النهارِ
وقفتْ في مُنتصفِ الطريقِ
تكتبُ وترقصُ وتُغني
وتدورُ مع أُنثى الريحِ
إلهاماً لنبضٍ مَجروح
كانَ هنا همساً
للشجرِ والطيورِ
...............................
قلمي