حرب جديدة تشنها الجماعات المسلحة لكن دون رصاص، فاستخدام المياه كاسلوب ضغط جديد من قبل تلك الجماعات لتشتيت الجهد العسكري أصبح واضحًا سيما مع ما تشهده بعض السدود من محاولة سيطرة المسلحين عليها الامر الذي اثار خشية بعض المختصين من خطر نشوب حرب جديدة باستخدام سلاح المياه.
وذكر حسن الجنابي، اخصائي بالموارد المائية والبيئة ، أنه " على الرغم من انجاز كل ما هو مطلوب من ادارة الموارد المائية، من تحقيق السقي والري لهذا الموسم، الا ان الوضع غير مشجع والعراق بحاجة الى تطوير استراتيجيات مهمة لمواجهة شحة المياه".
في غضون ذلك، شدد خبراء اقتتصاديون على ضرورة قيام السلطات المختصة بخطوات عملية لتجنب عواقب التصحر في ظل الازمة القائمة، داعين الى تفعيل الاتفاقات الاستراتيجية المبرمة مع بعض الدول ومنها الولايات المتحدة.
واعتبر توفيق المانع، مدير المكتب الدولي للاستشارات والدراسات الاقتصادية "أن العراق يفتقر الى وجود نظام ري حقيقي خلال هذه الفترة وحتى هذه اللحظة يحتاج الى مراجعات كثيرة سواء في المناطق المسيطر عليها او غيرها من المناطق".
ويبدو ان التطور الواضح في سياق المواجهة العسكرية جعل مسار الحرب يزداد خطورة سيما فيما يتعلق بمصادر المياه التي تسعى الجماعات المسلحة للسيطرة عليها الامر الذي يحتاج وبحسب مراقبين الى تكثيف الحماية للسدود والنواظم المنتشرة على نهري دجلة والفرات لمنع اي تطور بهذا الشأن.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.