هذه قصة حقيقية روَتها بنتٌ اسمها «رويدا كارول» من بنسلفانيا، تعمل نادلةً في مطعم على الطريق السريع. القصة: كانت السيدة المسنة الثرية «كاثرين لويدز» تعبر طريقا سريعا بيوم جليدي، عندما انسحب الهواءُ من أحد عجلات سيارتها المرسيدس.. تقدم فلاح بائس هو «ريتشارد بات» ليساعدها، غير أن العجوز ارتجفت، هذه المرة ليس من البرد بل من الخوف من الرجل الذي يبدو فقيرا مهلهلا جائعا، وظنّته سيهاجمها، خصوصا وأنها أمضت ساعتين على جانب الطريق و لم يتوقف لمساعدتها أحد.. تقدم «ريتشارد» بلطف محاولا تطمين المرأة الكبيرة، وأدخلها السيارة وطلب منها أن تبقى بداخلها حيث الدفأ بينما يصلح هو الإطار. بالفعل أصلح ريتشارد الإطار وسط البرد وتجرحت اصابعه حتى سالت دما.. فتحت كاثرين نافذة باب السيارة وراحت تعتذر وتشكر ريتشارد، وقالت له: اطلب ما تشاء من المال، فأنا ظننتُ بك سوءا، وأنت قدّمتَ لي خدمة الحياة.. فرد الفقيرُ المهلهلُ ريتشارد: سيدتي لا أريد مالا، ولكن اريد منك وعدا، هو أن تُبقى عملَ الخير سلسلة تصل إليكِ ولا تنتهي عندك، وتذكريني دوما. وغابت السيارة المرسيدس وسط ظلام الطريق. في الطريق جاعت كاثرين، ورأت مطعما تعمل به النادلة «رويْدا كارول» وطلبت منها «كاثرين» عشاءً خفيفا، فأحضرته «رويدا» وبدا أنها مرهقة حتى الإغماء كانت الفتاة حاملا بشهرها الثامن.. وكاثرين بطريقها لدورة المياه سمعت حواراً بين رويْدا وصديقتها عرفت فيها أن رويدا تعمل رغم نصيحة الطبيب لتوفير دواء بخمسمائة دولار.. وتذكرت ريتشارد. طلبت «كاثرين» الفاتورة من «رويدا»، ثم أعطتها 100 دولار، وذهبت.. جرت الفتاةُ الحامل وراء المرأة المسنة الثرية لتعطيها الباقي، فقالت لها كاثرين: «نسيت شيئا على الطاولة أحضريه».. ذهبت الفتاة ووجدت على الطاولة منديلا مكتوب عليه: «رويدا أوعديني أن تُبقي عملَ الخير سلسلة تصل إليك ثم لا تنتهي عندك».. ووجدت رويدا تحت المنديل خمس ورقات من فئة المئة دولار....