نقشٌ على قطرات المطر
Inscription on the raindrops
للصباحاتِ الندية طقوس تعرفها الروابي وينثر وردها عطر بهي ..
.للصباحات صلاة تغفر للمساءات البعيدة كل الاسية
وللعيون دموع تغسل الاحزان في صبح سقيم،
تعالوا نجلسُ في شرفةِ البوحٍ نستحضرُ أروأح الاماسي المُثقلات
بالشجنِ وضجرِ الغربةِ في شوارع ياسنا ،
بيني وبينكم مساحة من حزنٍ وضجيج الامس مازال يصم الاذن صخباً ..
**داً يعلو امواجنا ...
وصدى الامس يرجع بالااااه وندوب القلب تنزفُ فوق ثلوج الخيبة
تعالوا نجلسُ في شرفةِ الشمس كي يذوب مافي القلب من جليد الحزن،
كي تنساب ساقية ويبرعم الورد وينطلق النشيد من حنجرة يوم جديد
هو الحب رسول المحبة وأنشودة الخلود .
هو شراعُ مراكبا التي تأخذنا صوب الشمس ،بوصلتنا المحبة ،
ومنارتنا العهد الذي قطعناهُ على انفسنا حين قلنا :لا لليأس
تعالوا نحصي معا عدد المغادرين عوالمنا الى اللاعودة .
فمنذ اخر موت وانا الاحق وجوه القادمين والمغادرين ،
ادقق النظر في وجوه احبتي ،اخاف في غفلة مني ان يسرقهم الموت
فاندم لانني لم انظر اليهم مليا ،لم اعطهم من الحب مايستحقون،
كيف سأعتذر منهم حينها؟
وكيف سأخرس صوت ضميري الذي سيئن وجعاً وندما
على كل لحظة بددناها بالترهات وسخافة الخلافات الصغيرة؟
منذ اخر موت والدهشة تلازم صحوتي
اذ كيف سمحت للموت بالتسلل الى وجود احبتي المزهر
في ايام كنا بها نعاقر اللحن الشجي في شرفات البنفسج والدفلى.
هو الموت ذاته الذي جاء بغتة فسرق من احبتنا اللحظات الجميلة
ودقات القلب النابضة بحب الحياة بكل مافيها من جمال ،
سرق الضحكة والدمعة ،
سرق اللعب في ممرات الطفوله...
,,,
تعالوا نرسمُ احلامنا على بياض غيمة عابرة
تعالوا ننقشُ اشعارُنا فوق قطرات المطر
تعالوا نكتبُ اسم الله فوق اوراق الاقحوان والنعناع
تعالوا نسبقُ الشمس الى ربيع الامنيات
تعالوا نعيشُ اللحظات الرقراقة في حقول الياسمين
ترى هل تستطيع الخيبة اختراق حاجز الحب الذي بنيناه معا؟
هل تستطيع الخيبة اختراق حاجز الارادة المبني باتقان؟
هل يستطيع الموت التسلل بغفلة منا كي يسرق افراحنا؟
هل يستطيع جميع اعداء نجاحاتنا ان يتركوا ثغرة في جدار ثقتنا؟
اذا تعالوا نعبر الغد بثقة الانبياء وطهر الملائكة
تعالوا نضعُ اصابعنا في عيون حسادنا ونغني معا:واثق الخطوة يمشي ملكا.
مما راق لي