على الأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم بشكل مستمر، بتغيير عاداتهم الغذائية وأساليب الطهي التي يستخدمونها، حيث يُعد اختيار مكونات الأطعمة وكميتها وكذلك طريقة تحضيرها من العناصر المهمة في إنقاص الوزن. إن الدهون والسكر يُمثلان أكبر العوائق، التي تواجه الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم، أثناء تقليل السعرات الحرارية في طعامهم، لافتةً إلى أنه يُمكن لهؤلاء الأشخاص التحكم في ذلك بمنتهى السهولة عند استخدام منتجات الألبان، لأن محتواها الدهني يكون مدوّناً على عبوتها دائماً. وأكدت أنه يُمكن العثور على بدائل جيدة لنوعيات الجبن كامل الدسم، التي يصل محتواها الدهني إلى 60٪، وكذلك يُمكن استبدال الجبن الكريمي، الذي يصل محتواه الدهني إلى 40٪، بالكريمة الحامضة، التي تمثل الدهون 10٪ فقط من محتواها. ولتقليل محتوى السكر في الطعام، و يُمكن تجربة ذلك مع المخبوزات والحلويات، حيث غالباً ما يكفي وضع ثلثي كمية السكر المدوّنة على العبوة عند تصنيعها. وأردفت أنه يُمكن أيضاً تحضير العجين الصلب وعجينة اللبن المخثر بالزيت وكذلك العجين المخمر دون إضافة السكر إليه، لاسيما إذا ما كان ستتم تغطيته ببعض الفواكه المسكرة. الدهون توجد أيضاً بكميات
كبيرة في الكريمة الحلوة وعادةً ما يتم استخدامها أكثر من اللازم في الحساء والصوص والحلويات، لافتةً الى أنه يُمكن استبدال الكريمة الحلوة عند إعداد البطاطس في الفرن مثلاً باستخدام الحليب. ولتحضير حساء الخضراوات دون الاضطرار لإضافة الكريمة إليه، يُمكن القيام بذلك من خلال إضافة البطاطس البوريه إلى الحساء، إذ ستكتسب بذلك القوام الكريمي، لاسيما إذا ما تم هرس مكونات الحساء بعد ذلك بشكل إضافي، ومن ثمّ يُمكن الاستغناء عن إضافة الكريمة. وبالنسبة لمَن يرغب في إضافة بعض الدهون بشكل عام، ينصح باستخدام الحليب المجفف، الذي يحتوي على الدهون بنسبة 4٪ فقط، بدلاً من الكريمة المخفوقة. يُمكن أيضاً الحد من كمية الدهون في الطعام من خلال اختيار طريقة الإعداد المناسبة، فعلى سبيل المثال يُعد التشويح أو الطهي على البخار الوسيلة الأمثل لطهي الخضراوات. بينما يُمثل الطهي في شواية الفرن أو في كيس الشواء المخصص للفرن أو في مقلاة مطلية دون إضافة أي دهون الوسيلة الأنسب لطهي اللحوم. أما بالنسبة لمَن لا يُمكنه الاستغناء عن مذاق الدهون في الطعام، فتنصحه بيكر بعدم استخدام كميات كبيرة منه، فعادةً ما يتم استخدام كميات كبيرة من الزيت عند صبه من الزجاجة مباشرةً. لذا أوصت بيكر بوضع كمية صغيرة من الزيت في المقلاة باستخدام فرشاة، وتكفي نصف ملعقة فقط من الزيت لهذا الغرض. وأكدت أن كل التعديلات، التي تطرأ على المطبخ لتحويله إلى مطبخ صحي وخفيف، لا تعني الاستغناء تماماً عن الدهون، لافتةً إلى أنه يمكن تناول صنف من طعام يحتوي على الدهون من آن لآخر. ويجب ألا يتم تناول صنفين من الأطعمة المحتوية على دهون في آن واحد، حيث ينبغي الابتعاد عن تناول البطاطس المحمرة مثلاً مع حصة من اللحم المحتوي على الدهون في الوقت نفسه. وتابعت بيكر «تُمثل البطاطس المسلوقة أو حصة من الخضراوات بديلاً جيداً للبطاطس المحمرة في هذه الحالة».