في وقت قريب كان هنالك كم هائل من المسلسلات التركية
التي كانت تلاقي قبول في المجتمع العربي بسبب
سياسة العسل المسموم التي كانت تتبعها
المتمثله بجمال الممثلين والممثلات
واسلوب الحوار الرومانسي اضافة الى المواقف العاطفية الحميمة
كل ذلك لم يكن عفوي حاله حال بعض الافلام والمسلسلات التي يتم اعدادها لهدف معين
يتم وضع الجانب السايكولوجي فيها
خلال فترة شيوع تلك المسلسلات اصبحت تتجه بعض الدول العربية
لمنعها من اجل الحفاظ على قيم المجتمع وعدم شيوع
مفهوم الاثارة والاستجابه للمثير
وتحفيز الغرائز
ربما يعترض البعض على المنع وربما يعترض البعض على كون ان مضمون المسلسلات عفوي وليس له
اثر على المجتمع
كان لتلك المسلسلات دور كبير في شيوع
الخيال الجنسي
والخيال الجنسي التعايش مع احداث المسلسل الرومانسية بسبب بعض المقاطع المثيرة سواء الاوضاع الرومانسية او الملابس المثيرة
وشاعة تلك الحالة لدرجة ان الزوج يتودد لزوجته بمفهوم الخيال الجنسي للممثلة
وكذلك الزوجةبمفهوم عكسي
بل وصل الحال ان بعض الشباب اصبح
يتقمص تسريحة الممثل الاكثر رومانسية
وكذلك البنات تتقمص شخصية وتسريحة الممثله الرومانسية
وهنا اضفنا دور
تقمص الشخصيات للموضوع
وليس هذا فقط
بل تم شحن المجتمع بعلاقات رومانسية خارج حدودها المتمثله بالزواج العرفي
وشيوع الطلاق
وبعض تلك الاحداث ذكرها مركز الدراسات النفسية المصري
على قناة مصر حيث علق على ذلك الشيوع السلبي
احد المختصين بسايكولوجية المجتمع مع ضيف يمتهن القضاء
وكان تقرير صريح عن انتشار تلك الظواهر السلبية في المجتمع
والدول العربية
وعليه تلعب المسلسلات الرومانسية المثيرة دور كبير
في التحفيز الهرموني لدى البعض وخاصة في المجتمعات المنغلقة
فتحفزالفرد الى سلوك رومانسي يرفضه المجتمع فيتم اشباعه بطرق تكاد سرية
ولتقريب تلك الحالة
عندما نشاهد فلم حزين يترك بصمة على سلوكنا وربما تنهمر الدموع
رغم ادراكنا انه مجرد فلم
وعندما يشاهد الشباب فلم عنيف
نلاحظ تقليد الشباب لذلك السلوك وتحفيز هرمون الادرينالين
كذلك الافلام الرومانسية
تعمل على تحفيز الجانب الهرموني لدينا وخاصه اذا كانت مصاحبة
لمواقف رومانسية قوية
يقوم بها ممثل جميل وممثلة جميلة
فيترك ذلك الاثر جانب سلبي
على شبابنا وشاباتنا
بقلمي