مصادر: السيستاني بعث برسالة الى المالكي يطالبه فيها بالتنحي خلال اسبوع
افادت مصادر ،اليوم الاثنين، ان المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني، قد اوصل رسالة شفهية الى المالكي خلال الساعات الأخيرة بضرورة حل مشكلة مرشح التحالف لرئاسة الحكومة خلال اسبوع واختيار بديل عنه للمنصب وبعكسه ستعلن المرجعية وقوفها ضده علنا، فيما تأكد وجود توافق على رئاسة برهم صالح للجمهورية بالرغم من محاولات عقيلة طالباني ترشيح بديلين عنه. ونقلت وسائل اعلامية في تقرير عن مصدر مقرب من مرجعية السيستاني واطلعت عليه /البغدادية نيوز/ قوله ان" مبعوثا عنها اوصل رسالة شفهية من المرجع الاعلى السيستاني الى رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة حل مشكلة مرشح التحالف الوطني الشيعي لرئاسة الحكومة الجديدة بأختيار بديل عنه خلال اسبوع واحد وبعكسه فأنها ستعلن موقفا علنا بالضد من ولايته الثالثة". وأكدت المرجعية للمالكي ان "موقفها هذا يأتي انسجاما مع مواقف الكتل السياسية الأخرى المعارضة للتمديد له وانه لا يحظى بتوافق وطني"، بحسب المصادر. وحذرت المرجعية من مخاطر استمرار غياب تسمية مرشحين للرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة على اوضاع البلاد التي تشهد اصلا ازمة امنية وسياسية تنذر بتفكك العراق. وقال التقرير ان " هذه الرسالة جاءت اثر تمسك المالكي بالترشح لرئاسة الحكومة الأمر الذي دفعه بحسب المصدر الى محاولة ابتزاز مرشح رئاسة البرلمان النائب سليم الجبوري بتهديده باثارة ملفات ارهاب ضده في حال وقوفه ضد ترشحه حيث ان ائتلاف القوى الوطنية الممثل للمكون السني قد اشترط على الجبوري لترشيحه رسميا عدم القبول بولاية ثالثة للمالكي". واشار المصدر الى ان "المالكي بدأ يوقن ان الاجواء السياسية بمجملها تسير بالضد من رغبته في ولاية ثالثة"، مشيرا الى ان "السؤال الان اصبح: هل سينجح المالكي بترشيح بديل عنه من حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه ام لا انطلاقا من رغبته في تسيير هذا المرشح من وراء ستار باعتباره زعيما للحزب؟". يذكر ان مكتب المرجع السيستاني كان قد نفى الاربعاء الماضي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نجل المرجع محمد رضا بانه لاتوجد خطوط حمراء على أي مرشح لرئاسة الوزراء. وقال مصدر مقرب من المكتب ان "ما نُسب الى السيد محمد رضا السيستاني او الى المكتب عبر بعض القنوات من عدم وجود خطوط حمراء على اي مرشح لرئاسة الوزراء لا اساس له من الصحة" وهو مافسر على انه اشارة لامكانية اعتراض المرجعية على اي مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة. وفيما يخص المرشح لرئاسة الجمهورية، فقد اكد المصدر "وجود توافق بين الكتل السياسية على ترشيح برهم صالح نائب الرئيس العراقي جلال طالباني في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني للمنصب". لكن المصدر اشار الى ان "عقيلة طالباني السيدة هيرو احمد تسعى لترشيح اثنين من قيادة الحزب للرئاسة في مواجهة برهم صالح هما محافظ كركوك نجم الدين كريم والقيادي في الحزب عمر فتاح. لكنه اكد صعوبة الموافقة على احد هذين المرشحين من قبل القوى العراقية فهي تسجل على كريم تصريحات سابقة له يصف فيها العرب بالشوفينيين وذلك حين كان مديرا للمهد الكردي في واشنطن، ولدى زيارة وفد المعارضة العراقية اليها عام 2000 فقد بعث برسالة الى الكونغرس يطلب فيها عدم استقبال الوفد لانه يضم اعضاء من الشوفينيين العرب "،على حد قوله. كما انه لم يكن قياديا في حزب الاتحاد الوطني، لكن الرئيس طالباني استدعاه بصفته طبيبا للاشراف على صحته التي تعرضت لانتكاسة خطيرة اواخر عام 2012 ثم عينه في قيادة الحزب ولم يكن احد افرادها، اما بالنسة لعمر فتاح فأنه متهم بفساد مالي بقضية بناء محطة كهرباء السليمانية عندما كان يتولى منصب نائب نجيرفان بارزاني في رئاسة حكومة كردستان اواخر التسعينات الامر الذي اضطره الى الاستقالة من منصبه. واوضح المصدر ان "ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية يحظى بدعم قوي من قبل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني".
المصدر : http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2889695