نيويورك تايمز: «داعش» عاجز عن تشكيل قوة عسكرية14/07/2014 06:16
كشفت "نيويورك تايمز" عن ان واشنطن تدرس ارسال مسؤولين اميركيين سابقين الى العراق لاعادة تشكيل قوات الصحوة, فيما تحدثت "الاندبندنت" عن دور سعودي في دعم داعش شمالي العراق.
يأتي هذا في وقت ما زال مسؤولو الدول الاقليمية المحاذية للعراق يبحثون تطورات الازمة العراقية.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، كشفت عن أن مسؤولين عراقيين وأميركيين يدرسون كافة السبل لاستغلال الخلافات الناشئة بين "داعش" وجماعات ارهابية أخرى تحالفت معها للسيطرة على مزيد من المناطق في شمال وغرب العراق خلال الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، إن "هذه الجماعات الارهابية اتفقت مع جماعة داعش في الهدف نفسه وهو قتال الحكومة العراقية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "التحالفات الناجحة التي تشكلت بين داعش والبعثيين وبعض الموالين للجماعات الارهابية لقتال عدوهم المشترك وهو الحكومة العراقية ، تواجه حاليا ضغطا متزايدا وخلافات وهو ما ترصده الولايات المتحدة عن كثب حيث من المنتظر أن ترسل القيادة المركزية للجيش الاميركي تقريرا سريا للبنتاجون هذا الاسبوع حول إمكانية حشد القوات الأمنية العراقية للتصدي لهذا التهديد أم لا".
ورأت الصحيفة أن "هذه الخلافات كشفت النقاب عن التحديات التي تواجه داعش في تشكيل قوة عسكرية متينة بين جماعات متنافسة منذ أعوام".
ونوهت الصحيفة بأن "استغلال أي خلافات بين الارهابيين يعد من أبرز أولويات الولايات المتحدة والحكومة العراقية وحلفائهما في منطقة الشرق الأوسط".
وتابعت الصحيفة أن "واشنطن تدرس إرسال مسؤولين أميركيين سابقين إلى العراق لمقابلة زعماء القبائل بهدف إعادة تشكيل تحالفات الصحوة التي تم تشكيلها في عام 2007 وانضم إليها وقتئذ نحو مئة ألف مقاتل للتصدي لجماعة داعش".
صحيفة "الأندبندنت أون صنداي" البريطانية، تناولت دور السعودية في مساعدة داعش على الاستحواذ على شمالي العراق.
وتحدث كاتب المقال "باتريك كوكبيرن" عن لقاء جمع مدير الاستخبارات السعودية السابق والسفير السعودي السابق لدى واشنطن بندر بن سلطان مع مدير الاستخبارات البريطانية (MI6) ريتشارد ديرلوف، اكد فيه ان "ليس لدى ديرلوف شك بأن داعش حصلت على تمويل من جهات قطرية وسعودية، وان السلطات في البلدين غضت الطرف عن ذلك".
يشار إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد اتهم، في 8 اذار 2014، السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الازمة الامنية في البلاد، فيما أشار الى انهما تؤويان "زعماء الارهاب والقاعدة" وتقدمان الدعم لهم "سياسيا واعلاميا".
اما عربيا, فقد أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالين هاتفيين، فى طريق عودته من العراق مع نظيريه السعودي سعود الفيصل والأردني ناصر جودة، تناول خلالهما تطورات الأوضاع على الساحة العراقية ونتائج زيارته الى بغداد.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية إلى أن شكري استعرض خلال الاتصالين محصلة زيارته إلى العراق التي التقى خلالها مع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهرستاني وعدد من المسؤولين والقيادات السياسية العراقية بينهم السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهوشيار زيباري وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء وأسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون.
وقال البيان انه تم خلال الاتصالين الهاتفيين الاتفاق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المشترك خلال الأيام القادمة حول العراق والوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري زار الجمعة الماضي بغداد في زيارة رسمية بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حاملا معه مقترحا لعقد مؤتمر لاطراف الازمة العراقية بالقاهرة برعاية عربية ودولية.ايران من جديد تنطلق بموقف في القضية العراقية, دعا فيه رئيس أركان قواتها لملاحقة زعيم داعش قانونيا.وعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الطريق الذي سلكه زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي يعرض الأمن الدولي للخطر، داعيا الأوساط القانونية الدولية لملاحقته. وقال الجنرال حسن فيروز آبادي، في تصريحات صحافية، إن "البغدادي ارتكب جرائم خطيرة، منها تعمد قتل النساء والأطفال وعلماء الدين"، مشددا على "ضرورة ملاحقته كمجرم حرب".