نشاط كبير عبر مطارات بغداد والبصرة والنجف14/07/2014 06:32
شهدت مطارات بغداد والنجف والبصرة خلال الأيام القليلة الماضية حركة تجارية متصاعدة ، اذ ازدادت عملية الشحن الجوي المتعلقة بنقل البضائع واستقبالها من مختلف دول العالم، بعد قرار ايقاف عمليات استقبال البضائع في مطاري اربيل والسليمانية، فيما انخفض حجم التبادل التجاري مع تركيا الى اقل من خمسة بالمئة منذ مطلع حزيران الماضي.
وقال مدير هيئة الجمارك العامة المهندس وميض خالد حمد لـ”الصباح”: ان ملاكات هيئة الجمارك العامة استنفرت جهودها بالتنسيق مع شركة الخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني لاستقبال البضائع القادمة عن طريق الشحن الجوي من مختلف بلدان العالم.
واضاف ان الهيئة اتخذت جميع الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من كاهل التجار والمتعاملين مع هذه المطارات اذ تعمل ضمن السياقات المعمول بها بالمنافذ البحرية والبرية وتقدم كل التسهيلات الممكنة للنهوض بواقع الشحن الجوي بمطارات بغداد والنجف والبصرة.الى ذلك انخفض حجم التبادل التجاري مع تركيا الى اقل من خمسة بالمئة منذ مطلع حزيران الماضي بعد ان كان يتجاوز المليار دولار شهريا.وقالت مصادر حكومية لـ”الصباح”: ان انخفاض حجم التبادل التجاري مع تركيا انعكس سلبا على حركة البضائع بين البلدين وكبد عددا كبيرا من التجار الذين يتعاملون مع العراق خسائر ضخمة ما زاد سخطهم على سياسة اردوغان الخارجية تجاه العراق.
واضاف ان حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا تجاوز العام الماضي الـ 12 مليار دولار الا ان مستواه ومنذ حزيران الماضي لا تصل معدلاته الى الخمسة بالمئة، منوها بان المنافذ الحدودية بين العراق وتركيا ضمن اقليم كردستان باتت اشبه بالمتوقفة.
وبين ان الخاسر الاكبر من الاحداث التي تمر بها البلاد الان هي تركيا لانها تعتبر من اهم موردي البضائع الى العراق الا ان المواطن ونتيجة لسياسة اردوغان المعادية للعراق اضحى لديه رادع نفسي عن اقتناء هذه البضائع وبدأ يقاطعها اسوة بالبضائع السعودية.
وكانت هيئة الجمارك العامة اكدت في وقت سابق لـ”الصباح” توقف واردات العراق عبر المنافذ الشمالية باتجاه باقي مناطق العراق بشكل كامل بسبب الاوضاع الامنية، وان نسبة 80 بالمئة من البضائع والسلع والمعدات سواء حكومية ام قطاع خاص كانت تدخل الى اقليم كردستان عن طريق المنافذ مع تركيا ومن ثم تورد الى بغداد وباقي المحافظات برا وان الاوضاع الامنية التي تشهدها مدينة الموصل ادت الى توقف هذه الامدادات بشكل كامل مع الجانب التركي.