المهاجم الارجنتيني ميسي يخفق في ترك بصمته السحرية مرة أخرى
2014 يوليو 14, 10:03 GST (Reuters)
الأرجنتيني ليونيل ميسي في استاد ماركانا بريو دي جانيرو يوم الأحد - رويترز 2014 يوليو 14
ريو دي جانيرو (رويترز) - مع ختام المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم على استاد ماراكانا بريو دي جانيرو في البرازيل اتجه ليونيل ميسي لاستلام جائزة ذهبية ترسخ مكانته كأفضل اللاعبين في جيله لكنها لم تكن ما ينتظره المهاجم الارجنتيني في نهاية البطولة.
وكانت الجائزة هي "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في البطولة لكن ميسي تسلمها في حزن واضح بعد هزيمة الارجنتين 1-صفر أمام المانيا في النهائي الذي امتد لوقت اضافي.
وقال ميسي والحزن يرتسم على وجه "انها جائزة حزينة فزت بها لاننا كنا نريد الفوز بكأس العالم من أجل الارجنتين."
ولمدة ساعتين وأمام 75 ألف متفرج أخفق ميسي في تقديم لمساته السحرية المعتادة ولم يتمكن من قيادة الارجنتين نحو آفاق المجد والفوز بكأس العالم.
وبدلا من هذا أحرزت المانيا لقبها الرابع في كأس العالم بعد أعوام 1954 و1974 و1990 لتصبح أول دولة اوروبية تفوز بالبطولة في الامريكتين.
وسيتأمل ميسي هذه المباراة كثيرا بعدما اقترب من ضمان مكانه الى جانب عظماء اللعبة لكن بدلا من هذا سيتسبب ما حدث يوم الأحد في ذكرى مؤلمة للمهاجم الارجنتيني.
واحتاج ميسي لدقيقتين كي يلمس الكرة لأول مرة بصدرة بعد رمية تماس وبعد 118 دقيقة سدد الكرة لآخر مرة فوق عارضة المنتخب الالماني من ركلة حرة.
وأحرز ميسي حفنة من الألقاب كما يملك عددا من الأرقام القياسية باسمه لكن آماله في الفوز بكأس العالم للمرة الأولى تحطمت في استاد ماراكانا.
ولم يتمكن الساحر ميسي من اختراق دفاع الفريق المنافس هذه المرة لتتوج المانيا باللقب في النهاية.
وشهدت المباراة العديد من الالتحامات القوية ولم يتمكن ميسي من فرض سيطرته على مجريات اللعب.
وقدم ميسي (27 عاما) بعض اللمحات النادرة بتسديدة ذهبت بعيدا عن المرمى بقليل كما سدد ضربة رأس فوق العارضة بقليل قرب النهاية وسط حماس شديد من الجماهير.
لكن في النهاية قدم ميسي عرضا مخيبا للآمال مع الارجنتين في أهم مباراة لبلاده على الاطلاق بعد الوصول الى النهائي للمرة الأولى منذ 1990.
وبدا ان طاقة ميسي نفدت وهو يحاول استخلاص الكرة من بين أقدام لاعبي المانيا الذين سيطروا على مجريات اللعب لفترات طويلة.
وبعد أداء ضعيف في الشوط الأول بدأ ميسي النصف الثاني من المباراة بشكل أفضل بعدما سدد كرة ذهبت بجانب المرمى بقليل لكنه عاد مرة أخرى الى ارسال التمريرات الخاطئة كما تراجعت انطلاقاته.
وبعد وصول الشوط الثاني الى منتصفه بدا ان ميسي يشعر بارهاق بالغ وبدأ يسير في خطوات متثاقلة.
وقبل نهاية اللقاء بقليل سدد ميسي ضربة رأس من مسافة بعيدة لكن الكرة ذهبت فوق عارضة مانويل نوير حارس المانيا دون أي خطورة.
وفي اللحظات الأخيرة أتيحت لميسي فرصة التعويض من ركلة حرة وسط ترقب شديد من الجماهير والمتفرجين في المدرجات.
لكن ميسي سدد الكرة عاليا من 30 مترا لتذهب الفرصة الأخيرة للارجنتين أدراج الرياح.
وخسر ميسي ومنتخب بلاده بينما فازت المانيا في النهاية ليغادر المهاجم الارجنتيني الساحة دون الاثبات المطلق لموهبته.