انتهى كأس العالم بفوز المانيا، كنت خلال متابعتي الى المباريات اتعذب؟؟
يعذبني مخرج النقل التلفزيوني كلما انتقل الى الجمهور الملون، اسأل نفسي؟؟
لماذا تغيب عن مدرجات حياتنا هذه الالوان؟؟هذا الفرح البريء، هذه المحبة،
لماذا ملعبنا (بعشب) –حشيش- اصفر شاحب مثل اعمارنا التي لاكها جنرالات
الحروب ونا... شرفاء الوطن، لماذا نتصارع بالعبوات والقناص ولا نتصارع
بكرة القدم والحب؟؟
اعرف اني واهم واحمق وانا اقارن بين شعوب تجاوزت الحروب والكراهية
ووجدت في الحب فقط، متسع من الحياة، وشعوب تعيش بين اوراق كتب التاريخ،
الذي غالبا ما يكتبه المنتصر، الليلة كنت اتفرج على النهائي وانا اتذكر، بل واتخيل،
اطفالنا في الانبار والموصل وتلعفر وهم يحترقون بنيران الصراع السياسي،
واطفالنا في المحافظات الآمنة – الى حين – وهم ينكوّن بنيران صيف العراق القاسي
بسبب غياب الكهرباء فتصادر احلامهم البريئة، تذكرت ضحايا القرى التركمانية،
وتذكرت مشاهد قطع الرؤوس من قبل ثقافات لا ندري من اين اتت للعراق،
ام هي موجودة في ذاتنا المتأخرة عن ركب الانسانية؟
هنيئا لكم هذه الحياة، هنيئا لكم هذا الحب، هنيا لكم هذا الصراع الجميل،
لكم الحياة، ولنا الموت المؤجل، وكل في فلك يسبحون.
حامد المالكي..