وضاع المونديال يا ميسي.. مارادونا سيبقي أسطورة التانغو "نقطة سطر جديد"
فرصة البرغوث الأرجنتيني في الفوز بكأس العالم تتبدد بعد فشل السقوط أمام المنتخب الألماني.
تمكن اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة التاريخي من قيادة راقصى التانغو لنهائي كأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما، لكن لم يتمم المهمة وذهب الكأس إلي القبضة الحديدية لأبناء يواكيم لوف إلى ألمانيا بواقع هدف مقابل لاشيء في مباراة وصلت للأشواط الإضافية. فشل في 2006 فقال الجميع أن ميسي لا يزال صغيرا، ثم لم يتمكن من الظهور بشكل جيد في مونديال 2010 فتم تحويل المدير الفني دييغو مارادونا المسؤولية بسبب عدم القدرة على وضع الخطط الفنية. وبعد أن بلغ ميسي قمة المجد والنضج الفني وأصبح عمره 27 عاما لم يكن هناك أي وقت أنسب من ذلك للحصول على كأس العالم. وبعيدا عن كل الجوانب الفنية وإن كان اللاعب الأفضل في التاريخ أم لا ميسي عندما يشارك في مونديال روسيا 2018 سيكون من الصعب للغاية وهو في الـ31 من عمره أن يقود الفريق للفوز بكأس العالم. ماذا حدث؟!
دخل ميسي البطولة والكل يتحدث عن فرصته في التساوي مع مارادونا الذي قال الجميع على أنه الوقت المناسب من أجل حصد كأس العالم بقدرته الفردية كما فعل مارادونا في نهائيات 1986 في أمريكا اللاتينية أيضا. وبالفعل بدأ ميسي كل المباريات في دور المجموعات ومضى الطريق حيث يحلم كل محبيه وأصبح هداف المنتخب الأرجنتيني بأربعة أهداف وصنع تمريرة حاسمة كانت لها دور كبير في بلوغ نصف النهائي. لكن في المباراة النهائية التي سيطر عليها المنتخب الأرجنتيني من حيث الخطورة لم يكن ميسي بالموعد المناسب من أجل حسمها. لعب البرغوث لمدة 120 دقيقة دون أن يلدغ مانويل نوير حارس مرمي المنتخب الألماني فحرم من أشياء كثيرة أهمها أن يكون له حق حمل كأس العالم في أي وقت طوال تاريخا. أشياء فقدها ميسي أهم شيء سيفقده ميسي خلال مسيرته المقبلة بعد الاعتزال هو أنه لن يدخل في المنافسة مع بيليه ومارادونا للحديث عن أفضل لاعب في التاريخ والأرجنتين.
حين يتم الحديث عن اللاعب سيقال أنه كان جيدا مع ناديه ولم يصنع مجدا مع منتخب بلاده فيما حقق الثنائي سالف الذكر كل شيء على المستوى الوطني ومع النادي. من أهم الأشياء التي فقدها ميسي أيضا هو أنه لم يكون قادرا على المنافسة بقوة من أجل تحقيق لقب أفضل لاعب في العالم الذي فقده في عام 2013 لصالح غريمه الدائم كريستيانو رونالدو. كل العوامل السابقة ستكون تحدي كبير أمام ميسي من أجل التغلب على قوانين الواقع والمنطق وحصد لقب كأس العالم وسط ثليج روسيا وهو في بداية العقد الرابع مع عمره.