س 3: فتاة تقدم لخطبتها شاب صالح، وتمت الموافقة عليه من طرفها ومن قبل أهلها، ثم تقدم لها آخر مثله في الصلاح، ولكن الأب تراجع عن موافقته على الشاب الأول، فما حكم الشرع في هذا التصرف؟
ج 3: لقد راعت الشريعة الإسلامية مشاعر الناس، وذلك بالحفاظ على علاقات الأخوة بين المسلمين، كما نهت عن كل ما من شأنه المساس بهذه العلاقات، ومعلوم أن رفض الخاطب الأول بعد الموافقة عليه واستبداله بخاطب آخر جارح للمشاعر، ومثير للأحقاد بين المسلمين خاصة وأنه قد أعطيت له موافقة نهائية وهي ما تعرف في الشريعة الإسلامية بحالة الركون :حيث يتقدم شخص لخطبة امرأة وتوافق على ذلك، ففي هذه الحالة لا يجوز لغيره أن يتقدم لخطبتها وذلك لحديث ابن عمر (رضي الله عنهما) قال : "نهى النبي أن يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب"، و قوله: "المؤمن أخ المؤمن، فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، حتى يذر". وبالتالي فإنه لا تجوز خطبة الثاني على خطبة الأول.