يطيل الشتاء المكوث على شرفتي
ذات الأمنية الوحيدة المعلقة على مشجب السماء
وكلما لوت أوراق الياسمين الصغيرة أعناقها
على السياج
استعرضت في القصائد
أسرار الحكايات و همسات الورود
وحبر الرسائل و بوحي
وكيف تنافس الذكريات الجدران المقيدة بزواياها
و ملامحك الوحيدة الباقية فيها بين أشلاء الألوان
بقيت ثابتةً في وجه إعصار أشواقي و الكلمات
و ذاك البريق الساطع ..
النفاذ الذي يخترقني كلما تلاقت العيون خلسة
لتختلط خارطة العمر أمامي
فأتعمّد عدم الكتابة
عن أنثى احترفت مشاكسة القدر والسكون
كي لا أتهم مع الصباح بالولوج إلى حلمي
بأن ألقاك يوماً بين فصول أيامي