الأدعية التي يقرأها المؤمن في هذا الشهر الكريم ليست هي بذاتها
كما يظن البعض العلة التامة لحصول المغفرة، بل إنها وسيلة لتذكير الإنسان،
وصرخة لدفعه، وأرضية روحية تهيؤه للتغيير والتحول، فإن كان ثمة خطأ يحتاج
إلى التغيير فليكن قرارك الآن بتغييره .

فمثلاً: كيف تتعامل مع أداء الصلاة ؟ هل تؤديها لوقتها أم تتساهل فيها ؟
وهل تواظب على صلاة الجماعة أم لا ؟
وإذا كنت مستطيعاً للحج فكيف يجب أن تصل إلى قرار بالحج ؟!
وماذا عن أداء الحقوق الشرعية كالخمس والزكاة ؟
إذا كنت لم تحاسب نفسك لأداء الخمس فلتتخذ قرارك هذه الليالي،
لتكون أموالك طاهرة، وأكلك وشربك حلالاً، وبيتك الذي تصلى فيه وثياب صلاتك
لتكن مباحة فذلك شرط لصحة الصلاة، ولا يتم كل ذلك إذا لم تؤد الحقوق الشرعية .

وفي الجانب السلوكي كيف هو تعاملك مع عائلتك ؟
هل أنت قائم بواجباتك تجاه والديك وزوجتك وأولادك ؟
وأين هو مجال التقصير والنقص ؟
وفي العلاقات الاجتماعية هل لديك عداء مع أحد ؟
ولماذا تستمر في العداء مع آخرين من أبناء مجتمعك ؟
وحتى في العادات الشخصية كالتدخين والعادات غير المناسبة صحياً أو اقتصادياً،
عليك أن تتحلى بالشجاعة لاتخاذ قرارات التغيير والتحول تجاهها ..