HealthDay News : 10-Jul-2014
أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الفكرةَ التي تقول إنَّ ألمَ أسفل الظهر يشتدُّ في أثناء أنواع مُعيَّنة من الطقس قد تكون مُجرَّد وهم يُلازِم صاحبَه.
رصدَ باحِثون في أستراليا حالات ما يقرُب من ألف شخص راجعوا عياداتِ الرِّعاية الأوليَّة في سيدني، بسبب ألم شديد في أسفل الظهر. وتفحَّص الباحِثون حالات الطقس عندما بدأ ألمُ الظهر عند المرضى، إضافةً إلى أسبُوع وشهر قبل أن يبدأ.
لم يجد الباحِثون صِلةً بين ألم الظهر ودرجات الحرارة والرطوبة وضغط الهواء واتِّجاه الرياح أو هُطول المطر؛ بل وجدوا أنَّ الرياحَ ذات السرعة العالية أو الرِّياح العاصِفة بدَت وكأنَّها تزيد بشكل بسيط من خطر ألم أسفل الظهر، لكن لم يكن لهذا أيَّة أهميَّة سريريَّة تُذكَر.
قال الباحِثُ الرئيسيُّ الدكتور دانييل ستيفينس، من معهد جورج للصحَّة العالميَّة لدى جامعة سيدني: "يعتقد العديدُ من المرضى أنَّ الطقسَ يُؤثِّرُ في أعراض الألم لديهم، لكن لا تُوجد دِراساتٌ مُحكَمة تتحرَّى علاقةَ الطقس بالألم؛ وخصوصاً الدِّراسات التي لا تعتمد على ذاكرة المريض حولَ الطقس".
"تدحضُ نتائجُ دراستنا الاعتقادات السابِقة التي ترى أنَّ بعضَ الأنواع الشائعة من حالات الطقس تزيد من خطر ألم أسفل الظهر".
أشارت دِراساتٌ سابِقةٌ إلى أنَّ الطقسَ البارد أو الرَّطِب، وتغيُّرات الطقس، ترتبط جميعها مع زيادة في سُوء الأعراض عندَ الأشخاص الذين يُعانُون من حالات الألم المُزمِن. لكن، بناءً على نتائج هذه الدِّراسة، يعتقد الدكتور ستيفينس أنَّ هناك حاجةً إلى دِراسات مُشابِهة من أجل تفحُّص دور الطقس - إن كان له دور - في حالات مثل الألم العضليّ الليفيّ والتهاب المفاصل الرُّوماتويديّ وخُشونة المفصل.
يرى الباحِثون أنَّ كلَّ إنسان تقريباً يُعاني من ألم أسفل الظهر في مرحلةٍ ما من حياته؛ ونوَّهوا إلى أنَّ مُنظمةَ الصحَّة العالميَّة تُقدِّرُ نسبةَ من يُصابُون بألم الظهر لمرَّة واحدة على الأقل بحوالي ثُلث عدد سكَّان العالم.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الخميس 10 تموز/يوليو