على تل الشجاعة وقف فتى ونادى أنا هنا
كل فوهة نادته بلى وكأنها قد سمعت الندا
لفت فتحاتها نحوه وكأنه أذى
وبدأ رشق القنابل من حوله وهو صامد صمود الأنا
قال لبيك عروسي لن أبرح مكاني ولو كان مقتلي هنا
سأصل بدمي محنى وأقبل ترابك حيا أو ميتا
لا تقلقي حبيبتي سأحتضنك بلى
وأشم ريح وصلك ولو كلفني ذلك الحياة
سأصل قريبا أو بعيدا سأصل وأكون تحت ضلك المملؤ بالسعدا
وأنفض التراب من حولك وأقبل جبينك المعطر بأرواح الشهداء
لكن عديني أن لا تنحني أبدا
فأنت عروسي وعروس كل عربي وشموخنا
فلا .. ولم .. ولن .. يطأ أي صهيوني أرضك
حتى ولو أرواحنا نقدمها لك فداء