[SIZE=\"4\"]بسم الله الرحمن الرحيم[/SIZE][SIZE=\"4\"]تساؤلات تطرح نفسها بالحاح ومفادها ..[/SIZE][SIZE=\"4\"] .[/SIZE][/COLOR][/B])محركا في عقول ونفوس عامة الامة الامام المهدي(عليه السلام)واللهج بذكره وكيفية انتظاره وتهيئة النفس لاستحقاق شرف نصرة هذا الامام الهمام وما يستلزمه من تحمل للصعاب والمشاق والصبر على الطاعةفيكون الفرد المؤمن بذلك الامر منتظرا لامامه,وبدانا نتلمس تهياء الشارع العراقي المسلم فكريا الى الامام المهدي(عليه السلام),لكن تلك الخطوات الجبّارة والمباركة توقفت باستشهاد السيد محمد الصدر(رضوان الله عليه)على يد اعداء الامام الذين وجدوا في سماحة السيد الشهيد الصدر الخطر الاكبر على مخططاتهم الشيطانية لصرف قواعد الامام الشعبية عن قائدها وربان مسيرتها,فانثلم الاسلام بفقده ثلمة لايسدها الا الظهور المبارك لولي الله الاعظم (عجل الله فرجه),وهنا بدات المرحلة الثانية من الخطوات التي قادها الامام المهدي(عليه السلام) وتحت اشرافه المبارك,حيث استلم دفة (القيادة والتمهيد)السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) بعد ان تربى وترعرع وتغذى الدروس من ابيه (قد) وشرع في اكمال المشوار الذي اختطه وسار عليه من قبل العلماء الناطقين والقادة الربانيين,اخذا على عاتقه تلكم المسئولية رغم صعوبتها واحتفافها بالمخاطر ,بل هي من الامور المستحيلة عقلا.
وكلنا يعلم ان السيد الشهيد الصدر(قد)عند تصديه للمجتمع كان يملك عدة نقاط قوة منها المرجعية والاجتهاد وما يتبع ذلك من ان تكون اقواله حجة على فئة كبيرة من المجتمع العراقي(أي مقلديه) ,على العكس من سماحة السيد القائد مقتدى الصدر الفاقد على تلك الخصيصة المهمة والتي كان من خلالها والده يحرّك المجتمع ويامرهم وينهاهم حسب المصلحة ,والخصيصة الاخرى هي الاحتلال الامريكي الصليبي لارض العراق المقدسة وما تبع ذلك من الفوضى الشديدة واعمال القتل والسلب وتفكك المجتمع طائفيا واجتماعيا وسياسيا والانحلال الاخلاقي ,فانبرى السيد القائد مقتدى الصدر متصديا لمهمة بناء قاعدة الامام المهدي(عليه السلام)وتاسيس الجيش (جيش الامام المهدي) الذي يجب ان يكون متهيئا من كل النواحي لتلك المهمة ,فاقام كابيه صلاة الجمعة المقدسة في مسجد الكوفة المعظم للوعظ والارشادوالتذكير بتعاليم دين الله سبحانه وتعالى والدعوة الى عدم الاغترار بدعاوي الاحتلال الكافر من الديمقراطية والحرية والرفاه و....فامر اولا بصيام شهري رجب وشعبان ثم تبعها امر من استطاع من المؤمنين الاعتكاف في مسجد الكوفة المعّظم وهي عبادة لم تك موجودة في مجتمعنا العراقي المسلم ولهذا تقصّد سماحة السيد القائد احياء تلك العبادات للحفاظ على ارتباط المجتمع العراقي باسلامه وعدم الانجراروالسعي وراء احلام الغرب الزائفة ,فرفض الاحتلال والغزو الامريكي للعراق الذي لايخفى على الفطن النبه من المؤمنين انه كان بقصد القضاء على الامام المهدي(عليه السلام) لعلمهم القطعي بحتمية خروجه في تلك الار ض المباركة ,فكان الوقوف بوجه هذا العدو الهمجي الشديد الباس من الاولويات الرئيسية للسيد القائد(اعزه الله بعزه) ,فاعلن سماحته تاسيس جيش الامام المهدي(عليه السلام)داعيا من لديه القدرة والقابلية الانتساب وتسجيل اسمه في ذلك الجيش,فاصبحت تلك اول خطوة حقيقية وملمح مهم لجيش الامام المهدي الواقعي,ولذلك قامت مئات الالوف من ابناء العراق بالمسارعة الى التسجيل ,فدخل فيه من دخل ظانا ان الامر بسيط وهيّن وان خروج الامام المهدي (عليه السلام)سيكون مقترنا مع هذا التاسيس الاولي ولا يعلم ان هناك اليات ووسائل واوامر وامتحانات ستتبع للتمحيص ومعرفة المخلص مناالمفسد والانتهازي ,فبدا السيد القائد بالاوامر والتكاليف العبادية التي يحتاجها الجيش العقائدي لاجل تكامله من اخلاق عالية وتفاني في خدمة الدين والمذهب الحق والاكثار من العبادات المستحبة(بالعنوان الاولي) فجعلها شعارا للتيار(الصدري)فمن تركها ترك التياروجعل عدم اقامتها خيانة لله ولرسوله ,وانها اول صفة يجب ان يتصف بها أي فرد من افراد جيش الامام المهدي,ولهذا راينا الكثير من ضعاف النفوس والهمة المتدنية فشلوا في تنفيذ هذا الامرولعلهم لايعلمون ان امر الامام المهدي(عليه السلام)صعب مستصعب لايتحمله الا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ,ومن ثم جعل سماحته من شهري رجب وشعبان شهري صيام واقل ما يجب صومه منهما صوم (١٥)يوما من كل شهر ,ثم صدر الامر بحفظ القران الكريم مجزءا في كل يوم حفظ ثلاثةايات مع حفظ خمسة احاديث عن اهل العصمة(صلوات الله عليهم),ولم يقتصر الامر على ذلك بل تعداه بالدعوة الى الالتزام بصلاة النوافل اليومية (وبذلك يكتمل للفرد احدى علامات المؤمن وهي صلاة احدى وخمسين),صحيح ان القيام بطاعة وتنفيذ تلك الاوامر يكون مصاحبا بكثير من العناء والتعب ,لكن نتيجة العمل والجهد هو تهذيب النفس وتطويعها على الطاعة والصبر والتحمل , ثم امر بالادعية والاذكار وخاصة دعاء العهد فضلا عن دعاء كميل ودعاء الصباح ودعاء التوسلوالزيارة الجامعة الكبيرة وزيارة مراقد ائمة اهل البيت(عليهم السلام)وخاصة السير الى كربلاء الاباء والشهادة مشيا على الاقدام في العشرين من صفر الخير(زيارة الاربعين) وفي الخامس عشر من شعبان المعظم (الزيارة الشعبانية).
كل تلك الاوامر كانت ولازالت تصدر من القائد الالهي وكان هنك رجال يتلذذون بتنفيذ تلك الاوامر وقالوا سمعنا واطعنا ,همهم الوحيد ارضاء السيد القائد وبالتالي ارضاء الامام المهدي(عليه السلام)لكي يكونوا جنود اوفياء لقائدهم الفعلي.
ثم حث السيد القائد اتباعه المخلصين حمل النفس على التواضع وعدم الكبرياء وترك الدنيا لاهل الدنيا ,ايانه اراد منهم ان يكونوا المصداق العالي لاخلاق اهل البيت(عليهم السلام)واخلاقه الشخصية فكان يعطي الدروس والعبر في كيفية التعامل مع المجتمع من خلال كرمه العالي حتى مع اشد مناوئيه فضلا عن اصحابه واتباعه فترا متواضعا متوددا للجميع ,حتى انه كان يشمئز من الذنب فتراه مرات ومرات يقول لاتباعه انه ليس له الاستعداد لان يراهم يذنبون وهو بينهم (وجودي بينكم وانتم تذنبون اعانة على الاثم) لانه هو المسؤل عنهم ويقول (تلك الذنوب انا اتحملها),ولذا نراه قمة في الاخلاق وقمة في العبادة وقمة في الشجاعة بل انه الشجاعة تجسدت في رجل ,وهل وقوفه بوجه امريكا واعوانها الا خير دليل على شجاعته الحيدرية ,كما في المعركتين الاولى والثانية على ارض النجف الاشرف.
واكثر شيء يشغل بال السيد القائد هو خروج الاحتلال من العراق لانه يعلمكل العلم ما امريكا وما هي مخططاتها ,ولذا ترى ان اكثر الذين التحقوا بهذا العنوان العالي (جيش الامام المهدي)قد خرجوا منه تباعا ,فقسم كبير منهم اخذته الدنيا وزبرجها,وقسم اخر جذبته السياسة الدنيوية الماكرة ,وقسم كبير من اؤلئك اصبح عدوا لجيش الامام نفسه مع انه كان منهم ,ولكن بقى الاوفياء المخلصون الذين و اكبوا السيد القائد منذ البداية ولن يتركوه مهما طال الزمن وبعد الطريق لانهم وطنّوا انفسهم على ملاقاة الحتوف والصبر على البلايا والاهم من ذلكطاعة قائدهم حتى باتوا كالميت بين يدي الغسّال حتى ياذن الله بامره ,فكل من نجح في اطاعة اوامر السيد القائد مقتدى الصدر فهو بحق وحقيق من افراد جيش الامام المهدي (عليه السلام)الواقعي ولن يهمه طول الزمن فهو جندي مخلص لقائده المفّدى السيد القائد مقتدى الصدر ولامامه ورئيسه الحجة ابن الحسن المهدي(عجّل الله فرجه)[/B]