[SIZE=\"5\"]بسم الله الرحمن الرحيم[/SIZE]
في النقطة الاولى التي ذكرنا فيها اصحاب التأليف الذين يذكرون الرواية فقط من دون تحليل وبيان واضح لها فالخلل يكون واضحا من ناحيتين :
[SIZE=\"5\"]الثانية[/U] : استفادة اعداء الاسلام من مثل هكذا تأليف مع الاخذ بنظر الاعتبار ان هؤلاء المعادون وخاصة اليهود منهم قد تيقنوا منذ ارسال الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) بحتمية ظهور المنقذ العالمي للبشرية المتمثل بالامـــــــــــــــام المهدي (عليه السلام) والذي هو واقعا مذكور في كتبهم وطقوسهم الدينية . ونتيجة هذا اليقين هو قرب اسباب هلاكهم ونهاية دورهم الفاسد من على هذه الارض على يدي الامام (سلام الله عليه) وذلك بعد ان تكتمل قواعده الشعبية وعلى راسها جيشه الباسل .[/SIZE]
اذن والحال هذه لم يبقى لليهود الا محاولة تأخير تكامل واستعداد اصحابه لانهالهدف المقدور عليه بحسب تصورهم وادراكهم للاحداث والذي يعينهم على ذلك امكانياتهم المادية الهائلة والتي بدورها تسهل مكرهم وخداعهم . اما جانب القران الكريم كاطروحة متكاملة عالجت جميع الامور الدنيوية والاخروية ، وجانب الامام كقيادة متكاملة ايضا فدونهم من النيل منها خرط القتاد .ومن الامور التي تعينهم على ذلك هو وجود الرمزية في الروايات التي تخــــــــص الظهور المبارك ، فهذه الرمزية بحد ذاتها سلاح ذو حدين يستفاد منه المؤمن متى ما كشف هذه الرمزية وعرف عناصرها الخارجية، وكذلك يستفاد منها المعادي للاسلام وخاصة في العصور الحديثة بعد تطور الحياة بشكل ملحوظ ومن نواحي كثيرة اجتماعية وثقافية وعلمية واقتصادية وغيرها من الامور ، بحيث اصبح قبول وانتظار امور طرحت في الروايات خارجة عن اطار تقبل الذهن البشري لها وفي هذا شيئا قد لا يعطي انعكاسا ايجابيا لمن يريد ان يهيء نفسه للظهور لكون الامر الذي جاء في الرواية لازال لم يتحقق بعد وفي ذلك فائدة ـ وان كنا لا نشعر بها ـ لاعداء الاسلام ولو من الناحية الدقية ، ولنذكر مثال او مثالين لمثل هذه الروايات التي تحمل الرمزية مثلا الرواية التي تذكر ظهور الاعور الدجال فهي تصور لنا أن قبل ظهور القائم يخرج الدجال ويكون اعورا وذلك كونه لا يملك الا عينا واحدة في جبينه وانه يحيي ويميت وغيرها من الخوارق التي يحملها في بعده الشخصي .
والمثال الاخر خروج يأجوج ومأجوج باشكالهم الغريبة العجيبة التي لا وجود لها في واقعنا الحاضر وغير هذه الروايات الكثير. فمثل هذه الروايات من دون ان نفك رمزيتها تساهم بشكل او باخر بتاخر الاستعداد الفعلي للظهور او قل الاستعداد الواقعي ،لاننا نعرف كلما تحققت العلامات التي تسبق الظهور كلما زاد الوعي عند المنتظرين لامامهم بالتكامل لاستقبال الحدث وهم على اتم استعداد ،اما اذا لم تتحقق العلامة بحسب الظهور الرمزي فلا يوجد ذلك الحماس للاستعداد او قل يوجد لكن ليس بالمستوى المطلو[/B]
[/B]