القضية الفلسطينية وجريمة الربيع العربي.
بانوراما الشرق الأوسط
طوني حداد
فتحوا قوس:
الجريمة الكبرى والأخطر التي ارتكبها مايسمى الربيع العربي في سياق جرائمه المريعة هي الاطاحة بالقضية الفلسطينية من الوجدان الجمعي العربي كأيقونة مقدّسة وتحويلها -وتبخيسها- الى شأن فلسطيني داخلي لايُستحب التدخّل فيه..
انّ اختزال القضية الفلسطينية في بعض قيادات “حماس” أو في بعض القيادات الفلسطينية عموماً التي أخطأت بقصد أو بغيره مرفوض ومدان وبشدّة ولنقل وبوضوح:
انّ هذا الاختزال لايمارس اليوم بحسن نيّة دائماً..هناك -ومنهم من أهل المقاومة والممانعة -مع الأسف- اتخذوا أخطاء هذه القيادات ذريعة للاستقالة من مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه القضية القلسطينية على طريقة :”ياجامع انت مسكّر واحنا مرتاحين”
اليوم اليوم وليس غداً لنعلن أن معيار صدقية وجدية أي مقاومة أو ممانعة على مستوى الأنظمة أو الأحزاب أو الأفراد هي التبنّي المطلق -وليس فقط الانحياز- لقدسيّة القضية الفلسطينية كقضية مركزية جامعة وذلك بالفعل والممارسة لابالقول فقط..
ومن يحمل قميص عثمان ويصب جامّ عنصريته المقيتة على الشعب الفلسطيني متذرعاً بخيانة بعض قادة حماس نقول مايلي:
كل من كان ضالعاً في مؤامرة ماسمي بالربيع العربي فقتل- في سورية ومصر وغيرهما- أو ساهم أو ساعد في القتل سواء من حماس أو غيرها تحت راية أي تنظيم “جهادي” ظلامي يجب جرجرته الى المحاكم بتهمة العمالة والخيانة العظمى..خيانة القضية الفلسطينيّة بالدرجة الأولى..
وبالمقابل كل من يمارس أي شكل من أشكال العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني يجب جرجرته الى المحاكم ذاتها وبالتهم نفسها..
هذا شيء والقضية الفلسطينية من حيث هي خط أحمر وقضية جامعة مانعة شيء آخر..
اسّا سكروا القوس..!