الحب تلك المشاعر المقدسة
في معبد الذات
يرافقها تغير كامل في البناء السلوكي السايكولوجي ويصاحبه اعراض
منها القلق والتوتر والاهتمام بالنفس وبالشخص المحب اضافة الى الغيره عليه
ويشعر الذي اصابه الحب
ان الحبيب هو جزء من روحه ووجوده وبدونه قد لا يكون للحياة طعم
وبغيابه ينتابنا القلق وقلة النوم والتوتر العصبي والانقطاع عن الطعام والانزواء والشعور بالكأبة
وبعد الايجاز بمفهوم الاثر الذي يتركه الحب علينا
نصل الى ان تلك هي اعراض حاله نفسيه تقارب الحاله المرضية
وهنا سوف اسعف الموضوع بحادثة الطبيب ابن سينا
عندما تم استدعائه لعلاج ابن احد الملوك بعدما عجز اطباء عصره عن علاجه
فقد كان يلتزم الصمت منقطع عن الطعام كثير البكاء رث الحال
وكان الملك ظالم
وعندما اطلع ابن سينا وجده ان سبب حالته ليس مرض عضوي بل عاطفي
وبذكاء الطبيب طلب قائمة اسماء الجواري في القصر جواري الملك
ووضع يده على قلب المريض الى ان وصل الى اسم جارية
فزاد نبض المريض واصبح يتنفس بصعوبة
عندها قال ابن سينا عليكم بزواجه منها
ومن المعلوم ان ابن الملك في تلك الفترة لا يتزوج الا من ملكة
والحب ليس له اثار نفسية فقط؟؟؟
بل الحب له اثر على المخ وكذلك المواد الكميائية الخاصه بنمو الاعصاب واستقرار المشاعر
منها الكسيتوسين والدوبامين
وليس هذا فقط بل وصل الحال الى وصف الشعور بالحب اشبه بالشعور بنشوة المخدرات
والدليل على ذلك ماقام به الدكتور سين ماكي من جامعة ستانفورد الامريكية
من اخذ عينة من الذين يعانون الصدمه العاطفية
وقد شملت الدراسة 15 طالب جامعي تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً
جميعهم كانوا في المراحل الأولى من الحب الممتد بين أشهر وسنة.
وطلب من المشاركين إحضار صور للحبيب
وعند مشاهدة الصور عرض أصابع إبهامهم لألم معين
وطلب منهم الإجابة عن أسئلة تتعلق بعلاقة حبهم
وقيست نسب الألم عندهم فتبيّن أنهم نسوا الألم الذي خف
كما لو أنهم تناولوا المورفين المسكن للألم
وأكدت هذه الدراسة أن التفكير بالحبيب يخفف من الألم
كذلك الحب يؤثر على الايعازات العصبية في الدماغ
وعلى درجة الذاكرة والتذكره وسرعتها
ويرافق تلك الحالة شرود االذهن وضعف التركيز
اللهم يكفيكم شر مرض الحب
بقلمي