مازالَ قلبي على ذكراكِ ينتحبُ
ياتؤامَ الروحِ يانبضًا لهُ رُتبُ
أراكِ دومًا أمامي لايفارقُني
طيفاً لهُ خافقي يدنو ويضطربُ
هذا حنيني على جفني يُسهدهُ
وفي فؤادي سعيرُ الشوقِ يلتهبُ
أرنو إلى الأفقِ الوضاءُ مكتئباً
ودمعةُ البينِ بالأجفانِ تحتجبُ
بيني وبينكِ حُزنٌ لا يُغادرنا
ووحدةٌ لونُها تُكسى بهِ الكُرُبُ
أنتِ بقلبي وحبري خيرُ من حملت
أرقى السجايا ومن يعلو بها النسبُ
قد فرقتنا ظروفَ الدهرِ مارحمت
أنا على الطُهرِِ لا يأتي لهُ وصبُ
إني عذرتُكِ يابحرَ الحنانِ وما
تجدي التأويه أو يجدي لنا العتبُ
لكنني عن ذُرى السلوانِ في حدرٍ
وكيفَ يسلوكِ قلبٌ منكِ يقتربُ
أستودعُ اللهَ من كانت تودعُني
لعودةٍ وهي بالأشواقِ ترتقبُ
بقلم / م.د