ماراكانا
ويمبليطوال تاريخ المونديال نالت المباراة النهائية للعرس الكروي العالمي الأكبر اهتماما خاصا وهو ما أنعكس على الملاعب التي شهدت هذا اللقاء الحلم الذي يتمنى خوضه كل نجوم كرة القدم في العالم.
في النسخة الأولى التي نظمتها أوروجواي عام 1930 نال ملعب سينتيناريو في العاصمة مونتيفيديو شرف استضافة أول نهائي بتاريخ الثلاثين من يونيو بحضور 68346 متفرج وتمكن "لاسليستي" من إحراز اللقب بعد تفوقه على الأرجنتين برباعية مقابل هدفين في المواجهة التي أدراها الدولي البلجيكي جان لانجينيوس.
في العاشر من يونيو عام 1934 أقيم ثاني نهائي لكأس العالم بين إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا على ملعب الحزب الفاشي في العاصمة روما تحت إدارة الدولي السويدي إيفان إيكليند ، وتمكن رجال المدرب فيتوريو بوزو من إحراز اللقب الأول بعد تفوقهم بهدفين لهدف بعد وقت إضافي وبحضور 55 ألف من أنصارهم.
رفاق النجم التاريخي للكرة الإيطالية جيوزيبي مياتزا كرروا تفوقهم في نهائي النسخة الثالثة برباعية مقابل هدفين على حساب المنتخب المجري في اللقاء الذي شهده الملعب الأولمبي في العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ التاسع عشر من يونيو عام 1938 وأداره الدولي الفرنسي جورج كابدفيل بحضور 45 ألف متفرج.
بعد فترة توقف بسبب الحرب العالمية الثانية عادت البطولة عام 1950 في ضيافة البرازيل وأقيمت دورة رباعية لتحديد البطل كان أهم مبارياتها تلك التي جمعت بين البرازيل وأوروجواي على ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو في السادس عشر من يوليو أمام أنظار 173850 متفرج ، وتمكن الضيوف من حسم اللقب بعد أن قلبوا تأخرهم بهدف إلى فوز بهدفين تحت إدارة الدولي الإنجليزي جورج رايدر.
ملعب وانكدورف في بيرن السويسرية كان مسرحاً لنهائي النسخة الخامسة بين المنتخب الألماني الغربي ونظيره المجري في الرابع من شهر يوليو عام 1954 تحت إدارة الدولي الإنجليزي ويلي لينج وبحضور 62500 متفرج ، وتمكن "المانشافت" بقيادة المدرب الكبير سيب هيربيرجر من إحراز اللقب الأول بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدفين.
في نهائي النسخة السادسة وبتاريخ التاسع والعشرين من يونيو عام 1958 ظهر ملعب رازوندا في ستوكهولم السويدية كمسرح للنهائي الكبير بين البرازيل والسويد في حضور49737 تقدمهم الملك جوستاف الرابع تحت إدارة الدولي الفرنسي ماوريس جوجيه وتمكن "سليساو" من إحراز اللقب لأول مرة في تاريخه بعد فوزه بخمسة أهداف لهدفين.
في النسخة السابعة نال الملعب الوطني في سنتياجو عاصمة تشيلي شرف استضافة المباراة النهائية بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا بتاريخ السابع عشر من يونيو عام 1962 تحت إدارة الدولي السوفيتي نيكولاج لاتشوف ، وتمكن رفاق الجوهرة بيليه من الحفاظ على اللقب بعد تفوقهم بثلاثة أهداف لهدف في حضور 68678 متفرج.
من القارة اللاتينية عادت القارة العجوز لاستضافة الحدث الكبير عبر ويمبلي ملعبها الأعرق والأشهر الذي شهد نهائي النسخة الثامنة بين إنجلترا وألمانيا الغربية في 30 يوليو عام 1966 تحت إدارة الدولي السويسري جوتفريد دينست وبحضور 96924 تقدمتهم الملكة اليزابيث ، وتمكن منتخب "الأسود الثلاثة" بقيادة المدرب الكبير رالف رامزي من إحراز اللقب عقب تفوقه بأربعة أهداف لهدفين بعد وقت إضافي.
في 21 يونيو 1970 كان ملعب الأزتيك الشهير في العاصمة المكسيكية ميكسيكو سيتي أول ملعب خارج قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا ينال شرف استضافة المباراة النهائية عندما شهد لقاء البرازيل وإيطاليا الذي أداره الدولي الألماني رودلف جلوكنر بحضور 107.412 متفرج ,ونجح "سحرة الأمازون" بقيادة المدرب الواعد وقتها ماريو زاجالو من الظفر بثالث ألقابهم بعد تفوقهم الصريح برباعية مقابل هدف.
المنتخب الألماني الغربي الذي تذوق طعم اللقب للمرة الأولى على الأراضي السويسرية عام 1954 عاد بعدها بعشرين
عاماً وأحرز لقبه الثاني أمام 78200 من أنصاره بتاريخ السابع من يوليو عام 1974 على الملعب الأولمبي في ميونيخ ، عندما تفوق بقيادة مدربه الكبير هيلموت شون على نظيره الهولندي بهدفين لهدف في اللقاء الذي أداره الدولي الإنجليزي جون تايلور.
على أرض "التانجو" نجح المنتخب الأرجنتيني في الخامس والعشرين من يونيو عام 1978 من إبقاء اللقب في أرض البلد المستضيف لثالث مرة في تاريخ البطولة بعد فوزه على نظيره الهولندي بثلاثة أهداف مقابل هدف في النهائي الذي شهده ملعب مونومينتال بالعاصمة بوينس أيرس وأداره الدولي الإيطالي سيرجيو جونيلا في حضور 71483 متفرج.
في الحادي عشر من يوليو عام 1982 ظهر معقل أهم وأشهر فريق كرة قدم في العالم عندما إستضاف ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد النهائي الكبير بين إيطاليا وألمانيا وتمكن رفاق باولو روسي من إحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخهم بعد تفوقهم بثلاثة أهداف لهدف في المواجهة الأوروبية التي أدارها الدولي البرازيلي أرنالدو كويلهو في حضور 90 ألف متفرج.
في التاسع والعشرين من يونيو عام 1986 دخل إستاد الأزتيك تاريخ كرة القدم من الباب الكبير عندما أصبح أول ملاعب العالم التي تشهد المباراة النهائية للمرة الثانية بعد أن استضاف لقاء الأرجنتين وألمانيا الغربية الذي أداره الدولي البرازيلي روموالدو أربيفلهو بحضور 114600 متفرج وتمكن من خلاله زملاء الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا من إحراز ثاني ألقابهم بعد تفوقهم على عناصر المدرب فرانز بيكنباور بثلاثة أهداف لهدفين.
الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما كان مسرحاً للنهائي المكرر بين الأرجنتين وألمانيا الغربية في الثامن من يوليو عام 1990 الذي أداره الدولي المكسيكي إدواردو مينديز كوديسال بحضور 73603 متفرج ، ونجح "المانشفت" في رد الاعتبار وإحراز لقبه الثالث بعد فوزه بهدف المدافع أندرياس بريمه من علامة الجزاء.
على ملعب روس بول في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية وبتاريخ السابع عشر من يوليو عام 1994 تم حسم المباراة النهائية بفارق ركلات الترجيح لأول مرة في تاريخ البطولة ، عندما تفوق المنتخب البرازيلي على نظيره الإيطالي بثلاث ركلات مقابل اثنتين في اللقاء الذي أداره الدولي المجري ساندور بوهل بحضور 91194 متفرج.
في نهائي النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في ضيافة فرنسا عام 1998 ظهر ملعب سان دونيه في عاصمة الأناقة والموضة كمسرح للمباراة النهائية التي جمعت المنتخب الفرنسي ونظيره البرازيلي تحت إدارة الدولي المغربي سعيد بلقولا ,وتمكن رفاق النجم زين الدين زيدان ومديرهم الفني الكبير ايميه جاكيه من إحراز اللقب للمرة الأولى بعد فوزهم بثلاثية بيضاء في الثاني عشر من يوليو بحضور 80 ألف متفرج تقدمهم الرئيس جاك شيراك.
لأول مرة في تاريخ القارة الأسيوية شهد ملعب كأس العالم في مدينة يوكوهاما اليابانية نهائي النسخة السابعة عشرة بين البرازيل وألمانيا في الثلاثين من يونيو عام 2002 وتمكن فريق المدرب لويس فيلبي سكولاري من إحراز اللقب الخامس
بعد فوزه بهدفين دون رد في المواجهة التي أدارها الدولي الإيطالي جيان بيرليجي كولينا في حضور 69029 متفرج.
في نهائي النسخة الثامنة عشرة التي أقيمت في ضيافة ألمانيا الموحدة ظهر الملعب الأولمبي في العاصمة برلين في الصورة عندما أستضاف المباراة النهائية بين إيطاليا وفرنسا التي أدارها الدولي الأرجنتيني هوراسيو أليزندو بحضور 69 ألف متفرج وتمكن خلالها "الأزوري" بقيادة مارشيلو ليبي من إحراز لقبه الرابع بعد تفوقه بفارق ركلات الترجيح على منتخب "الديكة".
أخيراً وبعد أكثر من 80 عاماً على بداية البطولة أصبح ملعب سوكر سيتي في مدنية جوهانسبرج الجنوب أفريقية أول ملاعب قارة المواهب التي تستضيف الحدث الكروي الأهم ، عندما شهد لقاء أوربي خالص بين إسبانيا وهولندا في الحادي عشر من يوليو عام 2010 تحت إدارة الدولي الإنجليزي هاورد ويب وأمام أنظار 84490 متفرج وتمكن خلاله "الماتادور" من تذوق طعم اللقب للمرة الأولى في تاريخه بفضل الهدف الذي أحرزه نجم الوسط أندريس إنيستا قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الإضافي الثاني.
هذا ويستضيف ملعب الماركانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية نهائي النسخة العشرين في الثالث عشر من يوليو المقبل في ثاني ظهور له في مثل هذا الحدث بعد غياب دام لأكثر من 60 عاماً.