ما زال بيت عزائي قائما والناس من حولي تبكي بصمت ..تراتيل الاسى
تلتحم بماضي معقد والعقاب ينجز اخر مخططاته..الزمن ينعى موتي والقدر يلاحق جثماني حتى يبتسم ابتسامة المنتصر على رجل تدنت له الأشجار احتراما..لحظات وتبدأ نهاية القصة فالجسد المنهك يستقر في قبر لا يواسيني به سوى ذكرى مغمسة بالدم وفرحة قديمة التاريخ تحتاج الى تفكير عميق لتذكرها..بدا الصراع واستقر ذاك الجسد بشرايينه المصلبه ودمائه النائمة وازدادت الظلمة شيئا فشيئا حتى أغلق القبر تماما ... خطوات المعزيين ترن في اذني ودعواتهم بالرحمة تزيد شعوري بالوحدة..حل الصمت تماما وغبار الأتربة يصول ويجول فوق سطح القبر..
وفي لحظة وداع أخيرة لدنيا أعطتني كل شيء وأخذت مني اغلى شيء ..الرعد أقتحم المكان والبرق أضاء القبور ..أمطرت السماء وبدأ تراطم المطر على القبر كالطبول وما هي الا لحظات حتى استطاعت احدى حبيبات المطر المصرة على التواصل أن تخترق التراب المكدس فوق رأسي حتى أن سقطت على جبيني الدافئ وما كان مني سوى أن فتحت عيناي بصعوبة ..أيقنت وقتها أن الرب يحبني ويريدني ان أكمل حياتي التي بدأت بالاشراق ..استجمعت قواي سريعا وعادت الدماء تحيي شراييني... رفعت يدي بقوة خارج القبر معلنا للقدر الأحمق انه ليس بعد..