كربلاء تمنع دخول "الغرباء" والنجف تؤمّن "حدودها الرخوة" وبابل تستعين بالمدرعات لمواجهة "الإرهابيين"
2014/07/12 22:36
المدى برس/ بغداد
أعلنت ثلاث محافظات بالفرات الأوسط، اليوم السبت، عن اتخاذ تدابير أمنية مشددة تحسبا لأي خرق أمني أو دخول عناصر "مشبوهة" إلى المدن المقدسة في كربلاء والنجف.
فقد قررت كربلاء منع دخول أي شخص من خارج المحافظة إليها في عطلة نهاية الاسبوع، في حين نشرت النجف قوات الجيش في بادية المحافظة ومناطقها الرخوة وعززت الحماية على المشاريع الاستراتيجية، وقامت بابل بحملات واسعة في مناطق شمالي المحافظة بإسناد من طيران الجيش واستعانت بتشكيلات مدرعة لتحرير المناطق التي وقعت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، عقيل المسعودي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "المجلس قرر منع دخول أبناء المحافظات الأخرى إلى كربلاء أيام الخميس والجمعة والسبت، لورود معلومات استخبارية عن نية الجماعات الإرهابية بالقيام بعمليات تخريبية داخل المحافظة"، مشيراً إلى أن "الدخول إلى كربلاء سيقتصر فقط على من يحمل ما يثبت كونه من أبناء المحافظة، مثل هوية الأحوال المدنية أو بطاقة السكن".
وأضاف المسعودي، أن "القوات الأمنية في كربلاء عززت تواجدها على محاور المحافظة"، مبيناً أن "العتبتين العباسية والحسينية شكلتا فوجا لحماية المدينة، تم تدريب عناصره وتجهيزهم بالأسلحة، لإسناد قطعات الجيش في الخطوط الثانية والثالثة"، مستدركاً أن "الوضع الأمني في المحافظة هادئاً ولا يعاني من أي خرق".
إلى ذلك قال عضو مجلس محافظة النجف، فاروق الغزالي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "الأحداث التي شهدتها محافظات نينوى والأنبار اضطرت مسؤولي النجف اتخاذ وقفة جادة للحفاظ على أمن المحافظة لأهميتها الدينية وموقعها المتاخم للسعودية والأنبار"، مبيناً أن "الحكومة المحلية والقوات الأمنية في المحافظة على استعداد لرد أي اعتداء عليها".
وأوضح الغزالي، أن "المحافظة نشرت قوات الجيش في بادية النجف والمناطق الرخوة وعززت الحماية على المشاريع الاستراتيجية"، مؤكداً "الحصول على معدات وأسلحة جديدة بالإضافة إلى قيام طائرات الاستطلاع بتنفيذ طلعات جوية في المنطقة الحدودية مع السعودية والأنبار تحسبا لقيام المجاميع الإرهابية باختراقها".
بدوره قال عضو مجلس محافظة بابل، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "مناطق شمالي المحافظة تشهد عمليات إرهابية تستهدف نقاط التفتيش والقوات الامنية المنتشرة هناك"، مضيفاً أن "قيادات العمليات قامت بحملات واسعة في مناطق شمالي بابل بإسناد من طيران الجيش وتمكنت من تحرير بعضها وفتح الطرق الملغمة من قبل التنظيمات الإرهابية".
وذكر عضو مجلس محافظة بابل، أن "ناحية جرف الصخر باتت مشلولة وتم اغلاق دوائرها الحكومية بالكامل ونزوح العوائل منها إلى مناطق المسيب ومركز المحافظة أو إقليم كردستان، بسبب المعارك الحاصلة هناك والقصف الجوي"، مستدركاً "لكن بقية المناطق تشهد استقرارا أمنيا ملحوظا عدا مناطق جرف الصخر والبحيرات والحجير والفارسية والعبد ويس، التي عادة ما تشهد بعض العمليات الارهابية والتوتر الأمني".
وبشأن الاجراءات التي اتخذتها محافظة بابل، أكد ذيبان، أن "قوات الطوارئ نشرت في مناطق شمالي بابل فضلاً عن قوات الجيش للحيلولة دون تقدم العناصر الإرهابية إلى مركز المحافظة"، لافتاً إلى أن "المحافظة نسقت مع الحكومة المركزية لإرسال دبابات تمهد لاقتحام المناطق التي تسيطر عليها القاعدة، حيث تم بالفعل تحريك فوج مدرع إلى مناطق جرف الصخر لصد العمليات الارهابية وتحرير المناطق التي وقعت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية".
يذكر أن محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة،(100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تعد من أكثر محافظات الوسط اضطراباً وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية، المحاذية لبغداد والأنبار، تشكل ملاذاً لتنظيم القاعدة في العراق، الذي يتخذ منها منطلقاً لشن هجماته في أنحاء البلاد.