عندما يفكر الناس بالبلدان الصغيرة دائما يأتي إلى ذهنهم بلاد مثل الفاتيكان,موناكو ولكسمبورج، لكن هذه الأماكن كبيرة مقارنة ببلاد أخرى صغيرة مبعثرة في كوكبنا.
1-لادونيا
المساحة: 10 أمتار مربعة في عام 1980 قام الفنان السويدي لارس فيلكس بنحت مجموعة من الأخشاب والحجارة على شاطئ في السويد.
هذه الفنون التى تبدو كقلعة غريبة أصبحت فى النهاية مكانا مشهورا لجذب السيّاح الذين لم يهتمو بغضب مجلس المدينة المحلي،
لأن فيلكس قد بنى بيتا بطريقة غير قانونية فى الطبيعة. ولأنه لم يريد أن يرى فنّه يتعرض للتدمير،
فقد أعلن أن امتداد الشاطئ هو جزء مستقل ولا يخضع لقوانين الحكومة السويدية. وسمّى بلدته الجديدة بهذا الاسم، وبسرعة جاء بالعلم.
و قال إن الضريبة الوحيدة للناس هنا هي إخراج إبداعهم.وبقدوم عام 2000 أصبح عدد سكان هذا البلد 14 ألف نسمة، لكنهم رسميا لم يستقرو هناك. وكانت لغتهم اللاتينية.
كما ظهرت عملة لديهم اسمها أورتوج.
2-مملكة ردوندا
المساحة: 10 أمتار مربعة القصة وراء هذه المملكة بدأت على يد فنانين وروائيين. ولهذا يبدو تاريخها كمزيج بين الحقائق والحكايات.
فأثناء فترة الثمانينات أشار ماثيو شيل المقيم بالجزر الكاريبية إلى جزيرة صخرية وغير مستوطنة تسمى ردوندا.
الجزيرة غالبا مهجورة وشيل لم يعيش هناك. و لكن كان لها بمثابة ملك يحكمها عن بعد. ثم أعطى التاج لابنه. وطبقا لأحداث القصة بدأ ابن شييل يراسل ملكة بريطانيا فيكتوريا.
وطلب منها أن تشمله بعطفها وهو ملك على هذه الجزيرة. ووافقت طالما أنه لم يقم بالثورة ضد التاج.أصبح ابن شيل فيما بعد كاتبا مشهورا. و كان هو أول من روى قصة جزيرة ردوندا،
وأسس الكثير من الأشياء فيها من ضمنها العلم والنظام الحكومى. ثم أعطى التاج إلى صديقه الذي جاء باسم جوان آي.
وإلى هذا اليوم مرّ التاج بالعديد من الناس أشهرهم الكاتب الأسبانى مارياس الذي أعطى العديد من الألقاب للعديد من الفنانين،
ومن ضمنهم أليس مونرو.
3-سيلاند
المساحة: 13 متر مربع إنها ليست فقط أصغر البلاد مساحة، ولكنها أكثرها شهرة واستعدادا لاستخدام العنف للدفاع عن سيادتها.
بدأ تاريخها في 1967 عندما قام مذيع الراديو بادي روي باتس بالاستيلاء على هذا الحصن المهجور الذي بنته البحرية البريطانية في الحرب العالمية الثانية،
ثم استخدم الحصن كمقر لإذاعته الخاصة، وبحلول عام 1975 كان قد رفع علما خاصا عليها وبدأ في إصدار عملة وطنية وجوازات سفر أيضا.دافعت سيلاند عن سيادتها في عام 1968 عندما أطلق مايكل (ابن باتس) النار على أحد البريطانيين عندما حاول الاقتراب من المياه الإقليمية للدولة،
واستطاع الإفلات من المحاكمة بسبب بعد بلده عن الجزيرة البريطانية وبالتالي لا تسري قوانينها بها، وتكرر حادث مشابه في 1975 عندما تسلل مواطن ألماني لسيلاند وتعرض للسجن هناك فاضطرت الحكومة الألمانية لإرسال مبعوث رسمي لطلب الإفراج عنه.
اقتصاد سيلاند يعتمد على السياح إضافة إلى استخدام بعض شركات التكنولوجيا في تخزين بياناتها بها لأنها لا تخضع لقوانين البلاد الأخرى،
وقد حاول مالكها أن يبيعها بمبلغ 750 مليون دولار (2813 مليون ريال سعودي)،
وأعلن مؤخرا عن قيامه بتصوير فيلم عن تاريخ سيلاند وكفاحها من أجل الاستقلال.
4-سيبورجا
المساحة: 4 أميال مربعة يرجع تاريخها للقرن العاشر الميلادي، عندما تم منح هذه المنطقة في شمال إيطاليا إلى بعض الرهبان لإنشاء دير بها، وظل كل شيء كما هو لمدة 200 عاما حتى عام 1960.
عندما جاء رجلا اسمه ” كاربون” بدأ يدعي أن المنطقة لم تفقد استقلالها أبدا وأنها عمليا إمارة مستقلة. بدأ هذا الرجل يضم الناس لصفه وبسرعة تم تعيينه كمسؤول غير رسمى لدولة سيبورجا.
وبالرغم من أنها كانت حديثة الاستقلال، إلا أن الحال فى سيبورجا بقى كما كان عليه حتى منتصف التسعينيات،
عندما قام المستوطنون بتصويت جماعى وأعلنوا استقلالهم عن إيطاليا.وردا على ذلك, لم تعترف إيطاليا رسميا بهذه البلد كدولة مستقلة, ومازال أهلها يدفعون الضرائب لإيطاليا ويذهب أبناؤهم إلى مدارسها.
لكن ذلك لم يمنع سيبورجا من أن تعمل صوريا كدولة ذات سيادة. واليوم لديها جيشها المستقل الذي يتكون من جندي واحد فقط اسمه أنطونيلو لاكالو.
5-جمهورية مينرفا
المساحة: 4 أميال مربعة هذا البلد ظهر فى عام 1972 على يد مايكل أوليفر. وكان وكيل عقارات شديد الثراء لديه عزم قوى تجاه الحرية.
ويصور المجتمع بلا ضرائب أو أي تدخلات اجتماعية من قبل الحكومة. قام هو أتباعه بإلقاء كمية من الطفلة في جنوب المحيط الهادئ، ثم وضعوا عليها الرمل لإنشاء جزيرة اصطناعية أعلنوا أنها دولة جديدة تسمى مينرفا.
وصلت مجموعة من المستوطنين الى الجزيرة فى يناير بعد تشييد برج صغير. وارتفع العلم وأعلنوا أنها بلدا ذا سيادة. بعد ان اعلنت هذة البلد استقلالها و بدات اصدار عملتها تم عقد مؤتمر بين أستراليا ونيوزيلاندا وجزر أخرى لمناقشة تطورات وجود بلد آخر في المنطقة،
وكان رد فعل جزيرة تونجا هو إعلان مينرفا وبعض الشعوب المجاورة لها كجزء من بلادهم.
وأرسلت قوة صغيرة لاستعادتها وإنزال العلم، ومنذ ذلك الحين تم التخلي عن جمهورية مينرفا، لكنها كانت من أولى الجزر التجريبية وأجزاء منها لا تزال موجودة حتى الآن.
6-سلطنة الميلكيزيديك
المساحة: 14 ميلا مربعا هذه المستوطنة من أوضح الأمثلة للبلاد التي تستخدم كمكان للإعفاء من الضريبة ومراكز الاحتيال وسرقة الهوية.
بدأ تأسيس البلد فى عام 1986 على يد السجينان السابقان آيفان بيدلي وابنه مارك بيدلي. هذهالجزيرة التى تقع جنوب المحيط الهادئ أصبحت ملاذا لبنوك زائفة مستخدمة درع السيادة لعدد من السنوات. وأصدرت جوازات سفرتكلفتها 10 آلاف دولار،
وباعت أيضا رخصا تجارية زائفة كان يستخدمها النصابيين كشركات وهمية.ادعت حكومة الدومنيون أنها دولة إكليريكة مثل الفاتيكان، وضمت لسيادتها أجزاء من القارة الجنوبية أنتارتيكا، إضافة لآراض اتضح بعدها أنها تقع تحت سطح البحر،
ثم أعلنت أنه قد تم الاعتراف بسيادتها من قبل الأمم المتحدة وجمهورية افريقيا الوسطى. لكن فيما بعد تم اكتشاف عدم صحة هذا الادعاء.