الـلحـن الـصـاخــب
المهندس وحيد شــلال
اللحنُ الصاخبُ في الحانـه
وعيــونٌ خـضرٌ فـتـــّـانــهْ
والمـوســيـقى تشـدو لحـنا
لــتـهـزّ الـقـدّ ورمّـــانــهْ
اللحن يهـز ومـا يـــــدري
غصنا يتروى مـن عمري
وجــديـلا ً تـاه بـلا عــقـل ِ
كخيوط الشمس على النحرِ
اللـحــن الصاخب يـرتــجُ
بقميـص الصدر لــه فــجُ
يرجو ان يغـفو مـرتاحا
بين الـنهديـن كما نـرجو
لـحـنٌ مـجـنونٌ يـتعـثـرْ
لصبايـا في عمر الـورد
هـُنَّ الحورُ لا بل انضـرْ
اللـحـن تعـثّـر إذ طـافـا
بـالـثـوب يشدُّ الاردافـا
نسجته الأيدي عن عـمدٍ
لـيـثيـر الـفـتـنةَ شـفـافــا
لحـن مجنـون يـتخـطـى
سورَ الفستان ِ وما غـطى
والسـاق عـمود من نور ٍ
من لـُجّةِ بدر ٍيـتمـطـى
للفسـتان ِيـشـكو الـنهـدُ
من شوق ٍ حرّكَهُ الوجدُ
يلتف كـقبضة مجـنون ٍ
عــنـد الحـلمة ِ اويمـتـدُ
لحــنٌ مــجـنون يـتـلظـى
بعيـون ٍ طلـقـن الغـمضا
وكلام الـعـيـن إذا رغـبتْ
أفصح قولا لا بـل امضى
يغفـو في عينـيـك الـبدرُ
ونـسيـمُ فــرات ٍ والفجـرُ
جادت عـيـناك بمـيعـادٍ
يفنى بالصبر له العمـرُ
لا نجم يســري لازمــزمْ
يروي ظمأ القلب المغرمْ
بل كثبان الثـلج الـمـلـقى
تـرنـو لغريـبٍ يـتـأقــلمْ
اللحـنُ الـصاخبُ شـلالُ
بخليج ِ الخصلةِ يـخـتـالُ
وضفافـا ً جـردا ً تتـمنـّى
ان يسقـي الربوة هطـّالُ
ثـغـرٌ تــتـمـناهُ الــكـأسُ
ونفـوسٌ أتلفهاالــيــأسُ
يـردي بـصدود عــشـاقـاً
بالبسمةِ إِن فاضتْ يـأسـو
سبحانَ الخـالقِ إذ مـزجا
بالّلحم ِ الفتنة ِ والـغـنـجـا
ودمـاءٌ تجـري كرحــيـق ٍ
تحت الخـدِّ سَـلـَبَتْ مهجا
اللحنُ الصاخبُ والـثغــرُ
ولـيـال ٍ خـالطهاالبـِـشْــرُ
روِّ بــرضابٍ أشــواقـاً
لا تبـطئْ فـغـداةً أَمـــــرُ