من اهل الدار
ام وسام
تاريخ التسجيل: December-2012
الدولة: البصره
الجنس: أنثى
المشاركات: 10,531 المواضيع: 2,779
مزاجي: !!!!
المهنة: طالبه جامعيه
أكلتي المفضلة: الدولمه
قصص وحكايات مثيرة ترويها آلاف العوائل المهجرة التي لجأت إلى كربلاء المقدسة من الموصل
قصص وحكايات مثيرة وأخرى محزنة ترويها آلاف من العوائل العراقية المهجرة من مدنها ومساكنها بعد دخول الإرهابيين إليها وتهديدهم بالقتل الجماعي دون سابق إنذار. العديد من تلك العائلات هربت باتجاه الشمال ولكن شحة المواد الغذائية والحاجات الضرورية إلى جانب غلاء المعيشة والمعاملة السيئة في إقليم كردستان دفعت بأكثرهم إلى الاستغاثة بالعتبات المقدسة في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، ما حدا بالأخيرة إلى استجابة النداء وفتح أبواب مدن الزائرين التابعة لها أمام الوافدين اللاجئين من نير العدوان والإرهاب المسلح، وسرعان ما اكتظت هذه المدن بالأطفال والنساء والشيوخ العجزى والمرضى ولم تكد تستوعب النزلاء الجدد الذين ما برحوا يتوافدون بشكل يومي الأمر الذي دفع إلى إنشاء مخيمات كبيرة في أماكن أخرى. عشرة أفراد بين شيخ وطفل وامرأة وشاب من عائلة علمدار زين العابدين من محافظة كركوك كانوا أول الأمر في زيارة خارج قريتهم وفي طريق العودة اتصل بهم بعض أقاربهم ليبلغهم خبر استيلاء العصابات الإرهابية على سليمان بيك منطقة سكناهم والقرى المحاذية لها وأن العودة الى الديار ستكون بالغة الخطورة أو شبه مستحيلة، كما أن منطقة الدوز أصبحت بيد البيشمركة والتي قامت بسحب السلاح من الجيش العراقي بذريعة الدفاع عن تلك المناطق بعد أن سلمت الطرق الخارجية إلى جماعة داعش الإرهابية. أما عائلة طه علي الأعرجي من محافظة الموصل وعددهم 40 نسمة فقد فوجئوا ليلة سقوط الموصل بانسحاب الجيش والقوات الأمنية من المدينة في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ومن ثم دخول العناصر الإرهابية إليها. وبما أنهم عائلة شيعية ومن السادة الأعرجية الذين يعود نسبهم إلى أهل البيت عليهم السلام فهم مهددون بالقتل أو التعذيب والتنكيل على أيدي الزمر الإرهابية الوهابية أكثر من غيرهم لذلك سارعوا في الوقت نفسه إلى الفرار باتجاه أربيل طلباً للأمن على أمل أن يتم تطهير مدينتهم من الإرهاب عاجلاً أم آجلاً، ولكنهم لم يجدوا ما كانوا يحلمون به في الإقليم فاتجهوا عبر مطارها إلى بغداد ومنها إلى كربلاء حيث نزلوا كسائر العائلات النازحة في ضيافة العتبة الحسينية المقدسة ليجدوا الأمان والسكن والطعام وجميع الحاجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. وتنتظم عائلة ناظم كريم في سلك خمس وثلاثين عائلة أخرى من محافظة ديالى كلهم فروا من أيدي العصابات الإرهابية التي أخذت تسيطر شيئاً فشيئاً على مناطقهم الواقعة بين السعدية والمنصورية. نجا الجميع بأعجوبة فور سماعهم الأذان من الجامع القريب إذ لم يكن أذان قريتهم المعهود بل إنه أذان الغرباء الدواعش معلناً السقوط الكامل للمدينة وهذا يعني الذبح لكل من خالف الأوامر وامتنع عن المبايعة أو كان على غير ملة الإرهاب الوهابي. وبحسب مسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة يقدّر عدد النازحين إلى كربلاء لحد الآن بنحو (7000) عائلة معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال(بعضهم رضع) وعدد قليل من الشباب. ويحتاج هؤلاء المهجرون على خلفية الأعمال الإرهابية في مناطقهم إلى كربلاء وبقية محافظات الوسط والجنوب العراقية فضلاً عن مناطق سنجار في الموصل وأربيل وغيرها من المناطق الشمالية إلى المزيد من المساعدات الإنسانية وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال الذين تزداد حاجتهم إلى المواد العلاجية والأدوية والحليب الطبي ومواد التنظيف وغيرها. ويبدو أن المشكلة في تفاقم مستمر ما لم تنجح القوى السياسية العراقية في لملمة وضعها والاتفاق على حضور جلسة البرلمان القادمة للإسراع في اختيار الرئاسات الثلاث: الجمهورية والنواب والوزراء وطلب الدعم العاجل من الحلفاء ومطالبة الدول الساندة للإرهاب بالكف عن ذلك وإعلان موقفها الحقيقي تجاه العراق وبالتالي تطهير الأرض من دنس العصابات الإجرامية وإعادة المهجرين إلى مدنهم بعد تأمينها بشكل كامل.
تقرير:حيدر السلامي
وكالة نون خاص
