صالح: المواطن يثق بالصناعة الوطنية لحيازتها على امتيازات عالمية12/07/2014 11:16
يعد الترويج ، وهو احد ابواب التسويق لمنتجات الشركات، من الامور المهمة التي تحرك السوق في البلد ، كما انه ياتي لغرض التنسيق بين جهود البائع في إقامة منافذ للمعلومات وتسهيل بيع سلعة أو خدمة معينة.
وفي هذا السياق قال الخبير الاقتصادي الدكتور مظهر محمد صالح ان المواطن العراقي يثق كثيرا بالصناعة والانتاج الوطني لان الصناعة في العراق بنيت على اساس قوي متمثلا بالحصول على الامتيازات من الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في المجالات المختلفة وبالمواصفات القياسية.
واضاف صالح في حديث لـ(الصباح): ان الترويج يعد عاملا مهما في النظام الراسمالي للتعريف بالمنتجات المختلفة حيث ان المستهلك لايشتري اية سلعة ما لم يشاهد لها اعلانا ما في وسائل الاعلام.
واكد ان ذلك بات عاملا سايكولوجيا لدى المواطنين بحيث ارتبط الترويج للسلع ارتباطا وثيقا بالمبيعات حيث يتخوف الزبون من شراء اية سلعة لم ينتبه الى اي اعلان عنها بغض النظر عن سعرها ومنشأها. لافتا الى ان الترويج ياتي ايضا لاكتشاف قوة السوق والطلب على مختلف السلع والبضائع.
واشار الى ان” ادراج الشركات المساهمة في سوق الاوراق المالية له دور مهم ويعزز من مكانتها المالية ويمثل ترويجا بحد ذاته، ما يؤدي بالتالي الى تقوية الاقتصاد بانتاج وطني له قاعدة عريضة من المستهلكين العراقيين الذين لديهم صفة قل نظيرها في العالم وهي الثقة بصناعاتهم الوطنية”.
واوضح انه “لا يوجد هناك فائض في الانتاج الصناعي بل يوجد فيه نقص كبير لان الصناعات التحويلية لا تسهم في الناتج الاجمالي الا بـ2 بالمئة في حين زادت هذه النسبة الى 12 بالمئة في سنوات سابقة. منوها بان هناك شركات وطنية تمتاز بسمعتها الطيبة في السوق،وحازت على ثقة المستهلك العراقي، تشهد منافسة قوية في السوق”.ولفت صالح الى “وجود شركات مساهمة غير مدرجة في البورصة ، مشيرا الى ان البلد اليوم بحاجة الى تحقيق نهضة في الاقتصاد يتحقق جزء منها بادراج تلك الشركات في سوق العراق للاوراق المالية لان ذلك سيكون جزءا من قوتها”.
وفي دول العالم يبتكر المعلنون احدث الطرق للترويج والتعريف بالمنتجات المختلفة، ويبدو ان اخر ما تفتحت قريحة الشركات الاعلانية والدعائية عن طرق الترويج تمثل بادخال شعارات الشركات العالمية الكبرى ضمن العاب الاحجيات (الحزورات) والتي تتطلب من المشترك باللعبة معرفة اسم الشركة او ما تنتجه وتمتاز به.
ويسهم الترويج ، في تعريف المستهلك بالمنتج الى جانب تقديم المعلومات عن الشركة والسلعة ووفرتها والعلامة التجارية والأسعار واستخدامات تلك السلعة والاهم من ذلك انه يغري المستهلك بتاثيرات نفسية معينة تجعله يقبل على شراء او اقتناء المنتج.
يذكر ان لعدد من الشركات العراقية انتاجا متميزا خصوصا وان السوق المحلية متعطشة الى الانتاج العراقي لاسيما بعد ان اثبتت معامل وشركات القطاع الخاص قابليتها على تلبية جزء من حاجة السوق وعلى وجه الخصوص المواد الغذائية.