المـوصل تنتفض..وتشـكل «فـوج عشـائر نينوى} لمقـاتلة «داعـش}12/07/2014 09:33
تزايد في نينوى، عديد التشكيلات العشائرية التي اخذت على عاتقها مواجهة العصابات الارهابية، والعمل على تقويض انشطتها العدوانية في مدنهم، فعقب تأسيس «لواء تحرير نينوى» وحركة «الضباط الاحرار» وتشكيل «قوة من ابناء الطائفة المسيحية قوامها الف مقاتل» دعت يوم امس عشائر نينوى، الجهات الحكومية الى تزويدها بالسلاح قبل الاعلان عن ثورتها بوجه «داعش» ومن سانده، لا سيما عقب الاجراءات التعسفية التي تعرض لها ابناء المحافظة من الشبك والايزيديين والمسيحيين والتركمان، فضلا عن الاعمال الوحشية لتلك العصابات والمتمثلة بهدم الاضرحة وتدمير المعالم الثقافية في الموصل.
وتزامنت تلك المواقف الوطنية لابناء وعشائر نينوى، مع التقدم العسكري الكبير الذي احرزته القوات الامنية في جبهات صلاح الدين والانبار وديالى، وتمكنها من تحرير العديد من المناطق التي شهدت تحركات ارهابية، خلال معارك كبدت فيها عصابات «داعش» خسائر فادحة في الارواح والمعدات، تمثلت في مقتل قرابة 300 ارهابي خلال اليومين الماضيين.
وبينما فرضت القوات الامنية سيطرتها على شمال محافظة بابل، وقتلها 140 عنصراً من «داعش» فضلا عن اعتقال خمسة قادة ارهابيين من جنسيات سعودية وصومالية ومصرية خلال الايام العشرة الماضية، اكد قائد عمليات الأنبار الفريق أول الركن رشيد فليح، قتل 31 داعشيا في منطقة خمسة كيلو غربي الرمادي، نتيجة لهجوم شنته القوات الأمنية بمساندة طيران الجيش، في وقت وجهت قيادة عمليات سامراء ضربة استباقية لخلايا إرهابية في منطقة محاذية للمدينة، بناء على معلومات استخبارية.
العشائر تنتفض
ولا يبدو ان دعوى المرجعية للجهاد «الكفائية» اقتصرت على ابناء وعشائر الجنوب، فتلك هي عشائر نينوى وصلاح الدين والانبار، تعلن انتفاضتها بوجه عصابات «داعش» لتؤكد وقوفها مع ابناء الوطن ضد المجرمين الذين يسعون الى تفتيت وحدة ابناء البلد.
فعقب تشكيل حركة الضباط الاحرار، وفوج نينوى، وتشكيل مسيحي قوامه الف مقاتل، في نينوى، اعلن اليوم عدد كبير من عشائر المحافظة تشكيل «فوج العشائر العربي» بهدف مقاتلة العصابات الاجرامية، في وقت طالبت عشائر اخرى في المحافظة، القيادات الامنية لتزويدها بالسلاح قبل اعلان الانتفاضة الكبرى بوجه «داعش».
فقد اعلنت رسميا العشائر الموصلية تشكيل ما يسمى بـ «فوج العشائر العربي» لطرد عصابات داعش الإرهابية، ولتخليص ابناء المحافظة من اجرام تلك الجماعات.
وقال آمر الفوج العميد المتقاعد علي الجبوري لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «عصابات داعش الإرهابية فتحت أبواب مدينة الموصل امام الارهابيين والقتلة الاجانب ليتحكموا بمقدرات ومصير أبناء الموصل، ولينشروا الخراب والدمار» .
وأوضح أن «وظيفة فوج العشائر العربي، محاربة عصابات داعش الإرهابية، لاسيما الإرهابيين الأجانب».
في تلك الاثناء، أعلن شيوخ عشائر نينوى مساندتهم للقوات المسلحة في حربها ضد عصابات داعش الإرهابية، مطالبين بتوفير السلاح والدعم الحكومي لهم، من أجل إسنادهم للجيش في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية .وقال أحد شيوخ نينوى نهيان الشمري لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « الحكومة بتعاونها مع عشائر نينوى، تستطيع القضاء على عصابات داعش الإرهابية في الموصل».
وأضاف أن « عشائر نينوى بحاجة للدعم الحكومي، لمحاربة الدواعش، والمتثل بالدعم المادي والاسلحة والعتاد اللازم لدعم الجيش والقضاء على هذه العصابات الإرهابية المجرمة «.وفي صورة تؤكد وقوف ابناء عشائر نينوى، الى جنب القوات الحكومية، وسعيها الى طرد الارهابيين من مدينتهم، هاجم أبناء العشائر امس الجمعة سيطرة لعصابات داعش الإرهابية وقتلوا اثنين من الإرهابيين جنوب مدينة الموصل.
ووفقا لمصدر امني، في تصريح صحفي، فان « أبناء العشائر شنوا هجوماً على سيطرة لعصابات داعش الإرهابية، في قرية «الامام غرب» في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل، ما أدى إلى مقتل اثنين من إرهابيي داعش وإحراق سياراتهم «.
الى ذلك، تمكنت حركة الضباط الاحرار، من قتل قائد كتائب المعتصم الارهابية «عمار الدمشقي» على مقربة من جامع الموصل الكبير.
وقال المتحدث باسم حركة الضباط الاحرار العقيد المتقاعد رافع السامرائي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « الدمشقي متورط بتهجير العوائل الشيعية والتركمان والعوائل السنية التي لم تبايع عصابات داعش الارهابية «.
وأشار السامرائي إلى أن « الدمشقي يبلغ من العمر 35 عاما وهو سوري الجنسية واسس كتائب المعتصم في ايار الماضي واختص هو ومجموعته بتهجير العوائل في الموصل وسرقة دورهم السكنية «.
انتصارات أمنية
الى ذلك، اكد رئيس اللجنة الامنية بمحافظة ديالى صادق الحسيني، ان القوات الامنية صدت هجوماً لعصابات داعش وكبدتهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات اثناء محاولتهم التقدم نحو سد الصدور بناحية المنصورية.
وقال الحسيني لـ(الصباح) ان القوات الامنية متواجدة في مناطق التماس ولا صحة للانباء التي تتحدث عن انهيارها موضحاً ان عصابات داعش الارهابية تلجأ الى اسلوب التضخيم الاعلامي.
وكان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، اعلن مقتل نحو 157 ارهابيا في مختلف قواطع العمليات خلال 24 ساعة الماضية، مبينا ان القوات الامنية احرزت تقدما في جبهات صلاح الدين، وتمكنت من السيطرة على مداخل ومخارج مدينة تكريت، فضلا عن تحقيق تقدم اخر في جبهات
ديالى والانبار.من ناحيتها، أعلنت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل، مقتل 140 عنصراً من «داعش» خلال الايام العشرة الماضية، وحرق 30 عجلة شمالي المحافظة.
وقال رئيس اللجنة فلاح الخفاجي في حديث صحفي، إن «ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل تشهد منذ عشرة ايام قتالا بين الاجهزة الامنية و»داعش» تكبد خلالها افراد تلك العصابات الارهابية خسائر كبيرة»، مؤكداً انه «تم قتل اكثر من 140 عنصراً من داعش وحرق 30 عجلة بالاضافة الى الاستيلاء على اسلحة وذخائر».
وكانت قوة من مكافحة الارهاب، اعتقلت امس الجمعة، (5) قادة بارزين ينتمون لعصابات داعش يحملون الجنسيات الصومالية والسعودية والمصرية، خلال اشتباكات عنيفة جرت في منطقة الفاضلية في جرف الصخر.بدوره، أبلغ قائد عمليات الأنبار الفريق أول الركن رشيد فليح، «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» بمقتل 31 داعشيا في منطقة خمسة كيلو غربي الرمادي، نتيجة لهجوم شنته القوات الأمنية بمساندة طيران الجيش، مؤكدا أن «عملية تطهير المنطقة مستمرة ولن تتوقف حتى إنجازها».في تلك الاثناء، وجهت قيادة عمليات سامراء ضربة استباقية لخلايا إرهابية في منطقة محاذية للمدينة، بناء على معلومات استخبارية أفادت بأن هذه الخلايا الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإجرامية.وقال قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» «نعتمد على تكثيف الجهد الاستخباري، لتفكيك الخلايا الإرهابية وضربها قبل أن تنشط وتلحق الأذى بسامراء»