ما أكْذبَكَ يا قلم ..
وما أشَدَّ نِفاقَك
تكتب دون أن تعلم..
تكتب ما لا تفهم..
دائماً أٌلْقِيكَ بَعِيداً
ثُمَّ لا ألْبَثُ أحْمِلُكَ بَيْنَ أصَابِعي
كأَنك قَدَرِي الذي ليس لِي منه مَفَر
تقول ستفعل ولا تفعل
تقول وتقول ولا عَمَل
ولا أرى منك سوى
ظلام جهْلك الحَالِك .. كظُلمة مدادِك
لستُ ناقِمَ عَلَيْك يا قلم
فأنا أعرف أنك مُجَرد رسولٍ صادقٍ
بين قلبي وبين الورق
لكني أحب أن أَسْتَفِزَّك
كما يستفزني حرف القاف في اسمِك
حرف القاف الذي يبتدأ به اسمُك
ويبتدأ به القتل.. القهر .. القسوة ..
تمنيتُك لَو تَتَحَول يوماً إلى قنبلةٍ
أرْمِيك على العِدَى عَلَّنَا نَظفر بالحرية
أو تصير بيدي بندقية
تطلق رصاصاً بدل بِضْعِ كلماتٍ غبية
لكني كلما وجدتك بين أناملي
أجدني عاجز عن القتل
وأجد نفسي لا أملك إلا البوحَ
على أوراقي البيضاءِ النقية
دُمت يا قلمي صادِقاً
تَحْمل نَزْفَ قلْبِي إلى الورق
لو اعرف السالفه شنو جان ارتاحيت شكرا جوهرة واسط